responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 192

قال : ولا نَعلم لهمزَةٍ زِيدتْ غيرَ أوَّلٍ إلا في هذه الأسماء.

قال : ويجوز أن تكون الضَّهْيَأُ بوَزْن الضَّهْيَع : فَعْيَلاً وإن كانت لا نظير لها في الكلام. فقد قالوا : كَنَهْبَلُ ، ولا نظهير له.

وقال أبو زيد : الضَّهْيَأُ بوزن الضَّهْيَع مهموزٌ مقصور ، مثلُ السَّيَال وجَناتُهما واحد في سِنْفَةٍ ، وهي ذات شَوْكٍ ضعيف.

قال : ومَنِبيها الأودية والجِبال.

ورَوَى ثعلب عن عَمرٍ وعن أبيه قال : أضَهَى فلانٌ إذا رَعَى إبِلَه الضَّهْيَأَ ، وهو نَباتٌ مَلبَنةٌ مَسمَنة.

وقال ابن بُزُرْج : ضَهْيَأَ فلانٌ أَمرَه إذا مَرَّضَه ولم يَصرِمه.

وقال الليث : الضَّهْيَاء : التي لم تَحِض قَطّ. وقد ضَهِيَتْ تَضْهَى ضَهًى.

قال : والضَّهْوَاء التي لم تَنْهَد. (قلت : رواه أبو عبيد عن أصحابه الضَّهْيَاء على فَعْلاء : المرأةُ التي لا تحيض ، وجمعُها ضُهْيٌ. قال ذلك الأصمعيّ والكسائيّ معاً ، ومَدَّاها.

وقال شمر : امرأةٌ ضَهْياء وضَهْواء بالواو والياء.

وقال أبو سعيد : فلانٌ ضَهِيُ فلان ، أي نظيرُه.

وفي الحديث «أشَدُّ الناس عذاباً يومَ القيامة الذين يُضاهُون خَلْقَ الله» ، أراد المصوِّرِين ، وكذلك معنى قولِ عمر لكعب : ضاهَيْتَ اليهوديةَ ، أي عارضتَها.

وقال شمر : قال خالد بن جَنْبة : المضاهاةُ المتابَعة ، يقال : فلان يُضاهي فلاناً ، أي يُتابِعه.

ضهو : عمر عن أبيه : الضَّهْوة : بِركةُ الماء ، والجميع أضْهَاء.

أبو عُبيد عن الأمويّ : ضاهأتُ الرجلَ : رَفَقْتُ به.

ورُوِي أنّ عِدّةً من الشعراء دَخَلوا على عبدِ الملك ، فقال : أَجِيزوا :

وضَهْيَاءَ من سِرِّ المَهارِي نَجيبةٍ

جلستُ عليها ثم قلت لها إخِ

فقال الراعي :

لِنَهْجَعَ واستَبْقَيتُها ثم قَلَّصَتْ

بسُمْرٍ خِفافِ الوَطْءِ واريةِ المُخِ

والضَّهْيَاء من النُّوق : التي لا تَضْبَع ولا تَحمِل ، ومن النساء : التي لا تحيض.

هيض : رُوي عن عائشة أنها قالت في أبيها : «لو نَزَل بالجبال الراسيات ما نَزَل بأبي لهاضَها».

قال أبو عبيد : قال الأصمعيّ وغيرُه : قولُها : لَهاضَها ، الهَيْض : الكَسْر بعد جُبورِ العَظْم ، وهو أشدّ ما يكون من الكَسْر ، وكذلك النُّكْس في المَرَض بعد الاندمال. وقال ذو الرُّمّة :

ووجه كقَرْن الشمس حُرّ كأنما

تَهيضُ بهذا القَلْب لَمْحتُه كَسْرا

وقال القطاميّ :

إذا ما قلتُ قد جَبَرتْ صُدُوعٌ

تُهاضُ وما لما هِيضَ اجتِبار

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست