الليث : الشاه تصغَّر
شُوَيْهَة ، والعَدَد شِياه ، والجميع شاءٌ ، فإذا تَركوا هاءَ التأنيث مَدُّوا الألفَ ، وإذا
قالوها بالهاء قَصَرُوا ، وقالوا : شاةٌ ، وتُجمَع على الشَّوِيِ
أيضاً.
قال ثعلب : قال
ابن الأعرابيّ : الشاءُ والشَّوِيّ والشِّيّهُ
واحد. وأرضٌ مُشَاهَةٌ : كثيرةُ
الشَّاءِ.
ويقال للثَّوْر
الوحشيّ : شاة ، والشاة أصلُها
شاهة ، فحُذِفَت
الهاء الأصلية ، وأُثْبِتَتْ هاء العلامة التي تنقَلب تاءً في الإدراج.
وقيل في الجمع
: شاءٌ ، كما قالوا : ماءٌ ، والأصل : ماهةٌ وماءَةٌ ، وجمعها
مِياهٌ.
وفي الحديث أنّ
النبيَّ صلىاللهعليهوسلم قال : «بينا أنا نائمٌ رأيتُني في الجنّة ، فإذا امرأةٌ شَوْهاء إلى جَنب قَصْر ، فقلتُ : لمَن هذا القصر؟ قالوا :
لِعُمَر».
ورَوى أبو حاتم
عن أبي عبيدة عن المُنْتَجع أنّه قال : الشّوْهاء : المرأةُ الحَسنة الرائِعة.
باب الهاء والضاد
[هض (وايء)]
ضهى ، (ضاهي) ،
ضهو ، وهض ، هاض ، هضى.
هضي : أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : هاضاهُ إذا اسْتَحْمَقَه ، واستَخَفَّ به.
وقال : الأَهْفاءُ : الجماعاتُ من الناس.
والهَضَّاء ـ بتشديد الضاد ـ : الجَماعةُ من النّاس.
ضهى : قال الليث : المُضاهاةُ : مُشاكلةُ الشيء بالشيء ، وربَّما هَمزوا فيه. قال
الله جلّ وعزّ : (يُضاهِؤُنَ قَوْلَ
الَّذِينَ كَفَرُوا) [التوبة : ٣٠].
وقال الفرّاء :
يُضَاهُون أي يُضارِعُون (قَوْلَ الَّذِينَ
كَفَرُوا) ، لقولهم : اللات والعُزّى.
قال : وبعضُ
العرب يَهمِز فيقول : (يُضاهِؤُنَ) [التّوبَة : ٣٠] ، وقد قرأَ بها عاصم.
وقال أبو إسحاق
: معنى قولِه : (يضاهون
قول الذين
كفروا) أي يُشَابِهون في قولِهم هذا قولَ مَن تقدّم من كَفَرَتِهم ، أي إنما قالوه
اتّباعاً لهم. قال : والدليل على ذلك قولُه جلّ وعزّ : (اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ
أَرْباباً) [التّوبَة : ٣١] أي قَبِلُوا منهم أنّ المسيحَ والعُزَيْرَ ابنا الله.
قال :
واشتقاقُه من قولهم : امرأةٌ
ضَهْيَاء وهي التي لا
يَظهَر لها ثَدْي ؛ وقيل : هي التي لا تَحيض ، فكأنّها رَجُل شَبَهاً.
قال : وضَهْياءُ فَعْلاءُ ، الهمزة زائدة كما زِيدتْ في شَمأل ، وفي
غِرْقِىء البَيْض.