وقال غيره :
حَرٌّ همَاذِيٌ أي شديد ، ومَرَضٌ هماذِيٌ
، وأنشد
الأصمعي :
تُرِيغُ
شُذَّاذاً إلى شُذَّاذِ
فيها
هَمَاذِيٌ إلى هَمَاذِي
أبو عبيد ، عن
أبي عمرو : الهَماذِيّ
: السَّريع من
الإبل.
وقال شمر : الهَمَاذِيُ : الجِدُّ في السَّيْر.
ويقال : الهَمَاذِيُ : تاراتٌ شِدادٌ تكون في المَطَر ، والسِّباب ، والجَرْي
، مرّة يَشتدّ ، ومرة يسكن. قال العَجاج :
منه هَمَاذِيٌ إذا حَرَّتْ وحَرّ*
أبواب الهاء والثاء
ه ث ر
مهمل.
ه ث ل
استعمل من
وجوهها : لهث ، هلث ، ثهل ، لثه.
لهث : قال أبو إسحاق في قول الله جلّ وعزّ : (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ
تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ) [الأعرَاف : ١٧٦] ضربَ الله جلّ وعزّ : للتّارك لآياته ، والعادلِ عنها
أَخَسَّ شيءٍ في أَخَسِّ أحْواله مَثَلاً ، فقال : (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ
الْكَلْبِ) إذا كان الكلب لَهْثانَ
، وذلك لأنّ
الكلْب إذا كانَ يلهث
فهو لا يَقدر
لنفسه على ضُرّ ولا نَفْع ، لأن التمثيل به على أنه يَلهَث على كل حال ، حملت عليه أو تركتَه ، فالمعنى : فمثَلُه
كمَثَل الكلْب لاهِثاً.
وقال الليث : اللهْث لَهْثُ الكلْب عند الإعياء ، وعند شدَّة الحرّ ، وهو إدْلاعُ
اللِّسان من العَطش.
وقال سعيد بن
جُبَير في المرأة
اللهثَى والشيخ الكبير
: إنهما يُفطِران في رمضان ويُطعِمان.
ويقال : رجلٌ لَهْثانُ وامرأةٌ
لَهثَى ، وبه لُهاثٌ شديد ، وهو شِدَّةُ العَطش.
وقال الراعي :
يصف إبلاً وردتْ ماءً وهي عِطاش :
حتى إذا
بَرَد السِّجَالُ لُهَاثَها
وجعلنَ
خَلْفَ غُروضِهنَّ ثميلا
وقال أبو عمرو
الشَّيبانيّ فيما رَوَى أبو العبَّاس ، عن عمرو بن أبي عَمْرو عنه أنه قال : اللُّهَّاث : عامِلُو الخُوص مُقعَداتٍ ، وهي الدواخل ، واحدتُها
مُقعدة ، وهي الوَشِيجة ، والوشَجَة ، والشَّوْغَرةُ والمُكَعَّبة.
قال : واللُّهْثَة : التعب ، واللُّهْثة أيضاً العَطش ، واللُّهثة أيضاً : النقطة الحمراء التي تراها في الخُوص إذا
شققته.
سلمَة ، عن
الفراء قال : اللُّهاثِيُ
من الرِّجال :
الكثير الخِيلان الحُمر في الوجه ، مأخوذٌ من اللُّهاث
، وهي النُّقط
الحمر التي في الخُوص إذا شُقَّ.
هلث : قال الليث : الهَلثاء : جماعةٌ من الناس قد عَلتْ أصواتهم ، يقال : جاء فلانٌ
في هَلْثاءٍ من أصحابه ، ممدود مُنوَّن.
سلمة عن الفراء
: يقال : هِلثاءَةٌ من الناس ، وهَلْثاءة : أي جماعةٌ ، بكسر الهاء وفتحها.