responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 137

فَحَلَلْتَ مُعْتَلَجَ البِطَا

حِ وحَلَّ غيرُك بالظَّواهِرْ

وقال خالد بنُ كُلْثوم : مُعْتلج البطاح : بطنُ مَكَّة ، والبطحاء : الرَّمْل ، وذلك أنّ بني هاشم وبني أميَّة وسادَةَ قُرَيش منازِلُهمْ ببَطْن مكّة ، ومن دُونَهم فَهُم يَنْزِلُون بظواهر جبالها ، ويقال : أراد بالظَّواهر أعْلَى مكة.

ثعلب عن ابن الأعرابيّ : قريشُ الظّواهر : الّذين نَزَلوا بظهور جبالِ مكّة.

قال : وقُريشُ البطاح أكرَمُ وأشْرَفُ من قُريشِ الظواهر.

وقال الفرّاء : العَرَب تقول : هذا ظهرُ السَّماء ، وهذا بَطْنُ السماء ، لظاهرها الذي تراه.

قلتُ : وهذا جائز في الشيء ذِي الوَجْهين الذي ظَهْرُه كبطنِه كالحائط القائم ، ويقال لمَا وَليَك منه : ظَهْرُه ، ولما وَلِيَ غيرك ظَهْرُه ، فأمّا ظِهارَة الثوب وبِطانَتُه ، فالبطانَة : ما وَلِي منه الجسد وكان داخلاً ، والظِّهارة : ما عَلَا وظَهَر ولم يَلِ الجَسَد ، وكذلك ظِهارة البساط : وجهه ، وبطانتُه ما يلي الأرض ، ويقال : ظَهَّرْتُ الثوبَ : إذا جعلتَ له ظِهارَة ، وبطَّنْتَه : إذا جعلتَ له بطانَةً ، وجمع الظِّهَارة ظَهائِر ، وجمعُ البطانة بَطائن.

أبو عبيد ، عن أبي عُبيدة قال : الظُّهارُ من رِيشِ السَّهم : ما جُعل من ظَهْرِ عَسِيبِ الرِّيشة. والبُطنان : ما كان من تحت العَسيب.

وقال الفرّاء والأصمعيّ في الظُّهارِ والبُطْنان مثل ذلك ، قالا : واللُّؤَام : أن يَلتَقِيَ بطنُ قُذّةٍ وظَهْرُ الأخرى ، وهو أجْوَدُ ما يكون ، فإذا الْتَقى بَطْنان أو ظَهْرَان فهو لُغابٌ ولَغْبٌ.

وقال اللّيث : الظُّهارُ من الرِّيش : هو الذي يظهر رِيش الطائِر وهو في الجناح.

قال : ويقال : الظُّهار جماعةٌ ، واحدها ظَهْرٌ قال : ويُجمَع على الظُّهْرانِ ، وهو أفضل ما يُراشُ به السَّهْم ، فإذا رِيشَ بالبُطنان فهو عَيْبٌ.

قلت : والقَوْل في الظُّهار والبُطْنان ما قاله أبو عُبيدة والأصمعيّ والفرّاء.

وقال الليث : الظُّهران من قولك : هو فيما بين ظَهْرَانَيْهم وظَهْرَيْهِم ، وكذلك يقال للشيء إذا كانَ وَسَطَ شيء فهو بين ظَهْرَيه وظَهْرَانَيْه ، وأنشد :

أُلْبِسَ دِعْصاً بينَ ظَهْرَيْ أَوْ عَسَا*

وقول الله جلّ وعزّ : (عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ) [الصَّف : ١٤] أي غالبين عالِين ، من قولِك : ظَهَرْتُ على فلان : أي عَلوْتُه وغَلَبْتُه ، وظَهَرْتُ على السَّطح : إذا صِرْتَ فوقه. وأنشد ثعلب عن ابن الأعرابي :

فلو أنَّهم كانوا لَقُونا بِمِثْلِنا

ولكنَّ أقرانَ الظُّهورِ مَغالِبُ

قال : أقران الظُّهور : أن يتظاهروا عليه : إذا جاء اثنان وأنتَ واحدٌ غَلَباك.

وقال بعض الفقهاء من الحجازيّين : إذا استُحِيضَت المرأة واستَمرَّ بها الدَّم ، فإنها تَقْعُد أيامها للحيض ، فإذا انقضتْ

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست