قال : يريد به
: التَّهتُّرَ
بالتهتُّر. قال : ولغة
للعرب في هذه الكلمة خاصّة : دَهْدَارٌ بدَهْدَار ، وذلك أنَّ منهم من يقلب بعض
التاءات في الصُّدور دالاً نحو الدِّرْياق لغةٌ في التِّرْياق ، والدِّخْرِيضِ
لغةٌ في التَّخْرِيصِ ، وهما مُعرَّبان.
وقال أبو عُبيد
: الهِتْر : العَجَب. قال أَوْس :
يُراجِعُ هِتْراً من تُمَاضِرَ هاتِراً*
أبو العبّاس ،
عن ابن الأعرابيّ : الهُتَيْرة : تصغير
الهَتْرَة ، وهي
الحَمْقَة المُحكَمة.
وفي الحديث : «المستَبَّان
شيطانانِ يَتهاتران ويَتكاذَبان». وفي حديثٍ مرفوع : «سبق المُفَرِّدُون
قالوا : وما المفرِّدون؟ قال الذين أُهتِرُوا في ذكر الله ، يضعُ الذِّكر عنهم أثقالهم ، فيأتون يوم
القيامة خفافاً.
قلت : معناه
أنّهم كَبِرُوا في طاعة الله وهلَك لِداتُهم ، وجاء تفسيرُه في حديثٍ آخر : همُ
الذين اسْتُهْتِرُوا بذِكر الله عزوجل
: أي أولعوا
به. يقال : استُهتِر فلان بأَمرِ كذا وكذا : أي أُولع به.
تهر : قال بعضهم : التَّيْهُور : مَوْجُ البحْر إذا ارتفَع ، وقال الشاعر :
كالبحر يَقْذِف بالتَّيْهُورِ تيهُوراً*
والتيهور : ما بَيْن قُلَّة الجَبل وأَسفله. وقال الهُذَلِيّ :