قال : الغُروبُ
ههنا : ماؤها. وقال الأصمعيّ : حدثنا قُرَّة بن خالد قال : سئل عبدُ اللهِ بن عثى
عن المُتَفَيْهِقِ ، فقال : هو المتفَخّم المتفتح المتَبَخْتِر. وفي الحديث
: أَنَّ رجُلاً يخرجُ من النار فَيُدْنَى من الجنَّة فَتَنْفَهِقُ ؛ أي : تَنْفَتح وتتسِع. والفَيْهَقُ : البلد الواسع. المنذريّ عن ثعلب عن سلمة عن الفرّاء ،
قال : يقال : بات صَبِيُّهَا على فَهَقٍ
: إذا امتلأ من
اللَّبَنِ.
فقه : قال الليث : الفِقْهُ
: العِلْمُ في
الدّين ، يقال : فَقِهَ
الرجل يَفْقَهُ فهو
فَقِيهٌ ، وأفْقَهْتُه أَنَا ؛ أي : بيَّنْتُ له تعلُّمَ الفقه. قلت أنا ، يقال : فَقِه
فُلانٌ عَنِّي
ما بيَّنْتُ له ، يَفْقَهُ
فِقْهاً : إذا
فَهِمَه. وقال لي رجل من بني كلاب ، وهو يصف لي شيئاً فلما فَرغ من كلامه قال لي :
أَفقِهْتَ؟ يريد : أَفَهِمْتَ؟والفِقْهُ
هو : الفَهْمُ.
قال : أُوتِيَ فلانٌ فِقْهاً في الدين ؛ أي : فَهْماً فيه. ودعا النبيُّ صلىاللهعليهوسلم لابن عباس وقال : «اللهُمَّ عَلِّمْهُ الدّينَ وَفقِّهْهُ في التأويل» ؛ أي : فهِّمه تأويله ، فاستجاب اللهُ جلّ
وعزّ دُعاء نبيِّه فيه ، وكان من أَعْلَمِ الناس بكتاب اللهِ في زمانه ، ولم
يُلْحَقْ شأْوه من بعده. وأَمَّا
فَقُهَ الرجلُ ، بضم
القاف ، فإنما يُستعملُ في النّعت. يقال : رجل فَقِيهٌ
وقد فَقُهَ يَفْقُهُ فَقَاهَةً : إذا صار
فَقِيهاً. وفي حديث
سَلْمانَ أَنَّه نزل على نَبَطِيَّةٍ بالعراق ، فقال لها : هل هنا مكان نظيفٌ
أُصلّي فيه؟ فقالت : طَهِّرْ قلبَك وصَلِّ حيث شئت.
فقال سَلْمَانُ
: فَقِهَتْ. قال شمر : معناه أنها
فَقِهَتْ هذا المعنى
الذي خاطَبَتْهُ به. ولو قال فَقَهَتْ
، كان معناه :
صارتْ فَقِيهَةً. يقال : فَقِهَ
عَنِّي كلَامِي
يَفْقَهُ ؛ أي : فَهِمَ ، وما كان فَقِيهاً ولقد
فَقِهَ وَفَقُهَ. وقال ابن شميل أعجبني فَقَاهَتُه
؛ أي : فِقْهُهُ. وقال أبو بكر. رجل فَقِيهٌ
؛ أي :
عَالِمٌ. وكل عالم بشيءٍ فهو
فَقِيهٌ. من ذلك
قوْلُهم فلانٌ ما
يَفْقَهُ ولا يَنْقَهُ ؛
معناه لا يَعلَمُ ولا يَفْهَمُ. قال : وفَقِهْتُ
الحديثَ أَفْقَهُهُ : إذا فهمَه. وفَقِيهُ
العربِ : عالمُ
العربِ. وقول اللهِ : (لِيَتَفَقَّهُوا فِي
الدِّينِ) [التّوبَة : ١٢٢] ، معناه : ليكونوا علماءَ به.
[باب الهاء والقاف مع
الباء]
ه ق ب
استعمل من
وجوهه : قهب ، هقب ، بهق ، هبق.
قهب : قال الليث : القَهْبُ
: الأبْيَضُ من
أولاد البقر والمِعْزَى ، ونحوِ ذلك. يقال إنه لَقَهْبُ
الإهاب ، وإنّه
لَقُهَابٌ وقُهَابيٌ
، والأنثى قَهْبَةٌ. وقال أبو عبيد : القَهْبُ
: الأبيض. وقال
الليث : القَهْبُ ، أيضاً : المُسِنُّ في قول رؤبة :
إنّ تميماً كان قَهْباً مِنْ عَادْ
وقال :
إنّ تميماً كان قَهْباً قَهْقَبَا
أي : كان قديمَ
الأصل عَادِيَّهُ. أبو عبيد عن أبي عمرو : يقال للشيخ إذا أَسَنَّ : قَحْرٌ وقَهْبٌ. وقال الليث : القهب
: