«كتابه» : أبو عبيدة : أشَدُّ الخيل دُهْمَةً ، الأدْهَمُ الغَيْهَبِيُ ؛ وهو : أشد الخيل سواداً ؛ والأنثى : غَيْهَبَةٌ ، والجميع غَياهِب. قال : والدَّجُوجِيُّ : دون الغَيْهَبِ في السواد ، وهو صافي لونِ السّواد.
ه غ م
استعمل من
وجوهه : غهم ، همغ.
غهم : قال أبو الحسن اللحيانيّ : أَسْوَدُ غَيْهَمٌ وغَيْهَبٌ
؛ وهو : الشديد
السواد.
همغ : قال أبو عبيد : قال الأصمعيّ : الهِمْيَغُ : الموت الوَحِيُّ المعجل ؛ وقال أسامة الهذليّ :
إذا وَرَدُوا
مِصْرَهُمْ عُوْجِلُوا
مِنَ
المَوْتِ بالهِمْيَغِ الضَّاغِطِ
وقال شمر :
يقال : هَمَغَ رأسه وثَدَغَه وثَمغَه : إذا شَدَخَهُ. وفي «نوادر
الأعراب» : انهدَغَتِ الرُطَبة وانثدغتْ وانثمغت ؛ أي : انْفَضَخَتْ حين سقطت.
وقال غيره : انهمَغَتْ ، كذلك.
أبواب الهاء والقاف
ه ق ك : مهمل.
ه ق ج : مهمل
ه ق ش
شهق : مستعمل قال الليث : الشهيق
: ضِدُّ الزفير
، فالشهيق : رَدُّ النفس ، والزفير : إخراج النّفَس. قال : ويقول :
شهَق يشهَق ويشهِق
شهيقاً. وبعضهم يقول
: شُهُوقاً. أبو عبيد عن أبي زيد : شهَق
يشهَق ويشهِق ، كما قال الليث. وقال اللهُ جلّ وعزّ في صفة أهل النار (لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ) [هُود : ١٠٦]. وقال أبو إسحاق الزّجّاج : الزَّفير والشهيق : من أصوات المكْرُوبِين ، قال والزفير من شِدَّة الأنين
وقبيحِه. والشهيق : الأنين الشديد المرتفع جدًّا. قال : وزعم أهلُ اللغة
من البصريين والكوفيين أنَّ الزفير بمنزلة ابتداءِ صوت الحمار في النهيق ، والشهيق : بمنزلة آخرِ صوته في النهيق. قلت : وهكذا قال الفرّاء
في تفسير هذه الآية ، وهو صحيح. واللهُ أعلم بما أراد. حدثنا محمد بن إسحاق ، قال
حدثنا العباس الدُوريّ ، قال حدثنا عبيد اللهِ بن موسى ، قال حدثنا أبو جعفر
الرازيّ عن الربيع : (لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ
وَشَهِيقٌ) قال : الزَّفير في الحَلْقِ ، والشهيقُ في الصَّدْرِ. وقال ابن السّكِّيت : كُلُّ شيء ارْتَفَع
وطال فقد شَهَق ؛ ومنه يقال : شهَق
يشهَق : إذا تنفَّس
نفساً عالياً ؛ ومنه الجَمَلُ الشاهق. وقال أبو عبيد : الشَّاهِقُ
: الطويل من
الجبال. وقال الليث : جَبَلٌ شاهِقٌ
: مُمْتَنِعٌ
طولاً ، والجمع شواهِقُ. وقال أبو زيد : يقال للرجل إذا اشتدَّ غضبُه : إنه لذو شَاهِقٍ ، وإنَّه لذو صَاهِلٍ. وفحل ذُو شاهِقٍ وذو صَاهِلٍ : إذا هاج وصال ، فسمعتَ له صوتاً يخرُج من
جوْفِه. وقال الأصمعيُّ : شهِقَتْ
عَين الناظر
عليه : إذا أصابَتْه بعينٍ ؛ وقال مزاحم العُقَيْلي :
إذا شَهِقَتْ
عينٌ عليه عَزَوْتُه
لغَيرِ أبيه
أو تَسنَّيْتُ رَاقِياً
أخْبَرَ أنه
فتح إنسانَ عَينهِ عليه فخشيت أن يصيبه بعيْنه ، قلت : هو هجِين لأرُدَّ عينَ
الناظِر عنه إليه.