تخرج من مَدَّتها واو أو ياءٌ أو ألفٌ للوصل ، نحو : منازِلي منازِلا
منازِلُو.
باب الهاء والتاء
[هت]
هت ، ته : [مستعملان].
هتّ : قال الليث : الهتُ
: شبه العصر
للصوت ، ويقال للبَكْرِ : يَهِتُ
هَتِيتاً ، ثم يكِشُّ
كشيشاً ، ثم يَهدِرُ : إذا بَزَل هديراً. ويقال : للهمز صَوْتٌ مَهْتُوتٌ في أقصى الحلق ، فإذا رُفِّهَ عن الهمز صار نَفَساً
تحوّل إلى مخرج الهاء ، ولذلك استخفت العرب إدخال الهاء على الألف المقطوعة ، يقال
: أَرَاق وهَرَاق وأيْهاتَ وهَيْهَات ، وأشباه ذلك كثير. وتقول : يَهُتُ الإنسانُ الهمْزَةَ
هتّاً : إذا تكلّم
بالهمز. قال : والهتهتة ، أيضاً تُقال في معنى الهَتِيت. قال : والهتهتة والتهتهة ، في التواء اللسان عند الكلام. وقال الحسن البصريُّ في
كلام له : واللهِ ما كانوا
بالهتَّاتين ولكنهم كانوا
يجمعون الكلام ليُعْقَلَ عنهم. يقال : رجل مِهَتٌ
وهَتَّاتٌ : إذا كان مِهْذَاراً كثيرَ الكلام. ويقال فلان يهُتُ الحديث هَتّاً : إذا سرده وتابعه. والسحابة تهُتُ المطر : إذا تابعت صبَّه ، والمرأة تهُتُ الغزل : إذا تابعت ؛ وقال ذو الرُّمَّة :
سُقْيَا
مُجَلَّلَة يَنْهَلُّ رَيِّقُها
مِنْ بَاكِرٍ
مُرْثَعِنَّ الوَدْقِ مَهْتُوتِ
أخبرني المنذري
عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال : قولهم أسرع من المُهَتْهِتة ، قال : يقال : هتّ في كلامه وهتْهَتَ
: إذا أسرع ،
ومن أمثالهم : «إذا وقَفْتَ العير على الرّدْهة فلا تقل له : هَتْ» ، وبعضهم يقول : فلا
تُهَتْهِتْ به ، قال أبو
الهيثم : الهتْهَتَةُ : أن تَزْجُرَهُ عند الشُّرب ؛ قال : ومعنى المثل : إذا
أَرَيْتَ الرجل رُشْده ، فلا تُلِحّ عليه ، فإنّ الإلحاحَ في النصيحة يهجِم بك على
الظِّنَّة. ثعلب عن ابن الأعرابي : الهتُ
: تمزيق الثوب
والعِرض. والهت : حطُّ المرتبة في الإكرام. والهتُ : كسر الشيء حتى يصير رَفَاتاً. والهتُ : الصبُّ ؛ هَتَ
المزَادة
وَبَعَّها : إذا صَبَّها.
ته : أبو عبيد عن أبي عبيدة : التَّهَاتِهُ
: التُّرَّهَات
، وهي الأباطيل ؛ ومنه قول الشاعر :
ولم يَكُنْ
ما اجتنَيْنَا من مَوَاعِدِها
إلا
التَّهَاتِهَ والأُمْنِيَّةَ السَّقَما
وتَهْتَهَ فلانٌ : إذا ردّد في الباطل ؛ ومنه قول رؤبة :
في غائِلات الحائِر المُتَهْتِهِ
وقال شمر : المُتهته : الذي رُدِّدَ في الباطل. وتُهْ تُهْ : زجر للبعير ، ودعاء لِلْكلْب ؛ ومنه قوله :
عَجِبْتُ
لهذه نَفَرَتْ بَعِيري
وأصبحَ
كَلْبُنا فَرِحاً يَجُولُ
يُحَاذِرُ
شَرَّها جَمَلِي وكَلْبِي
يُرَجِّي
خَيْرَها ، ماذا تَقُولُ؟
يعني بقوله (هذه)
، أي لهذه الكلمة ، وهي : تُه
تُه زجر للبعير ،
وهي دعاء الكلب.