responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 9

الوَجْه المُشْرَبُ حمرةً.

وقال أبو زيد في كتاب «النوادر» : العَنَمُ واحدته عَنَمة ، وهي أغصان تنبت في سُوقِ العِضَاهِ رَطْبَةٌ لا تُشْبِهُ سائر أغصانه ، أحمر النَّوْر ، يتفرق أَعالي نَوْرِهِ بأربع فرق ، كأنه فَنَنٌ من أراكة يخرجن في الشِّتَاءِ والقَيْظ.

نعم : قال الليث : نَعِمَ يَنْعَمُ نَعْمَةً فهو نَعِمٌ بَيِّنُ المَنْعَمِ.

أبو عُبيد عن الأصمعي : نَعِمَ يَنْعِمُ ويجوز يَنْعَمُ ، فهو ناعم.

ثعلب عن سَلَمة عن الفراء ، قالوا : نزلوا منزلاً يَنْعِمُهُمْ وَيَنْعَمُهُمْ ويَنْعِمُهُم ويُنْعِمُهُم عَيْناً ، أربع لغات.

وقال اللِّحياني : نَعِمَك الله عيناً ، ونَعِمَ الله بِك عَيْناً ونَعِمَ وأنعم الله بك عَيناً ، قال : وحكى الكسائيّ : نزل القوم منزلاً يَنْعُمُهُم ويَنْعمَهُم وَيْنعُمُهم ويُنْعِمُهم ، والعرب تقول : نَعَمْ ونُعْمَى عَيْنٍ ، ونَعَامَ عَيْنٍ ، ونَعْمَةَ عين ونَعِمَ عَينٍ ونِعَامَ عين ، حكاه كلَّه اللحياني ، وقال : يا نُعْم عيني ، أي يا قُرَّة عيني ، وأنشد الكسائي فيه :

صبَّحك الله بخيرٍ باكرِ

بنُعْمِ عين وشبابٍ فاخر

قال : ونَعْمَةُ العيش : حُسْنُه وغَضَارَتُه ، والمذكّر منه نَعْمٌ ، ويجمع أَنْعُما.

قال : ونِعْمَةُ الله : مَنُّه وعَطَاؤُه بكسر النون ، وقال الله جلّ وعزّ : (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً) [لقمان : ٢٠]. قال الفراء : قرأه ابن عباس : (نعمة) قال : ولو كانت نعمة لكانت نعمة دون نعمة أو فوق نعمة ، قال الفراء : وقرئ (نِعَمَهُ) وهو وجه جيّد ، لأنه قد قال : (شاكِراً لِأَنْعُمِهِ اجْتَباهُ) [النّحل : ١٢١] ، فهذا جمع النعم ، وهو دليل على أن (نِعَمَهُ) جائز. وقال ابن عباس : النعمة الظاهرة : الإسلام ، والباطنة : ستر الذنوب.

وقال أبو الهيثم : واحدة الأنْعُمِ نِعْمَةٌ ، وواحدة الأشُدِّ شِدَّةٌ.

وقال الزّجاج : قرأ بعضهم : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللهِ) [لقمَان : ٣١] ، وقرئ : (بنعمَات الله) بفتح العين وكسرها. ويجوز (بنعْمات الله) بإسكان العين. فأمَّا الكسر فعلى من جمع كِسْرة كِسِرات ، ومن أسكن فهو أجود الأوجه على من جمع كِسْرة كِسْرات ، ومن قرأ (بنعمَات الله) فلأن الفتح أخفّ الحركات ، وهو أخفّ في الكلام من : (نِعِمات الله).

وقال الله جلّ وعزّ : (ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) [القَلَم : ٢] ، يقول : ما أنت بإنعام الله عليك وحمدك إيّاه على نعمته بمجنون.

والنِّعمة بالكسر اسم من : أنعم الله عليه يُنعم إنعاما ونِعْمَةً ، أُقيم الاسم مُقَام الإنعام ، كقولك : أنفقت عليه إنفاقاً ونَفَقَةً بمعنى واحد.

عمرو عن أبيه : أنعم الرجلُ إذا شيَّع صديقه حافياً خُطوات ، وأنعم : أفضل وزاد ، وفي الحديث : «إن أهل الجنة ليتراءون أهل عليين كما ترون الكوكب الدُرّيّ في أُفُق السماء ، وإن أبا بكر وعمر منهم وأَنْعَما. قال أبو عبيد ، قال الكسائيّ

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست