responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 41

أبو عبيد عن أبي عبيدة قال : المُشَايع : اللاحق ، وقال لَبيد :

* كما ضم أخرى التالياتِ المُشَايِعُ *

أبو عبيد عن الأصمعي : شيّعت النار تشييعاً إذا ألقيت عليها ما تُذَكِّيها به ، ويقال : شيعت فلاناً أي خرجت معه لأودّعه ، ويقال : شيعنا شهر رمضان بستّ من شوال أي أتبعناه بها. وقال أبو عبيد المُشَيَّع : الشجاع من الرجال ، قال وقال الأموي يقال شايعت بالإبل شِيَاعاً إذا دعوتها ، وقال غيره : شايعت بها إذا دعوت بها لتجتمع وتنساق وأنشد قول جرير يخاطب الراعي :

فألقِ استك الهَلْباءَ فوق قَعُودها

وشايعْ بها واضمم إليك التواليا

يقول صوِّت بها ليلحق أخراها أولاها.

روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «إن مريم بنت عمران سألت ربها أن يُطعمها لحماً لا دم فيه فأطعمها الجراد ، فقالت : أَعِشه بغير رضاع ، وتابع بينه بغير شِياع»، المعنى تابع بينه في الطيران حتى يتتابع من غير أن يُشَايَعَ به كما يشايعُ الراعي بإبله لتجتمع ولا تتفرّق عليه.

وقال الليث : الشِّياع : صوت قصبة ينفخ فيها الراعي. وأنشد :

* حَنين النِيب تطرب للشِّياع *

أبو العباس عن الأعرابي قال : الشِّياع : زَمَّارة الراعي. وهو قول مريم في دعائها للجراد : اللهم سُقْه بلا شِيَاع أي بلا زَمَّارة راع.

وقيل : الشِّياع : الدعاء ، ويقال : أشاعكم الله السلامَ. وشاعكم السلامُ لُغَتان ، وقال الشاعر :

ألا يا نخلة من ذات عرق

بَرُودَ الظل شاعكم السلام

وقال أبو إسحاق : معنى شيَّعت فلاناً في اللغة اتَّبعت ، والعرب تقول : شاعكم السلام أي تبعكم السلام وتقول : آتيك غداً أو شَيْعه أي اليوم الذي يَتبعه. قال ومعنى الشيعة : الذي يتبع بعضهم بعضاً ومعنى الشِّيَع : الفرق التي كل فرقة منهم يتبع بعضهم بعضاً وليس كلهم متفقين قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً) [الأنعَام : ١٥٩] قال معنى قوله : (وَكانُوا شِيَعاً) أي كانوا فرقاً في دينهم ، كل فرقة تكفّر الفرق المخالفة لها ، يعني اليهود والنصارى بعضها يكفر بعضاً ، وكذلك اليهود ، والنصارى تكفر اليهود ، واليهود تكفرهم ، وكانوا أُمروا بشيء واحد.

اللحيانيّ عن الكسائي : قال يونس : شاعكم الله بالسلام يشاعكم شَيْعاً أي ملأكم. وقد قيل : أشاعكم الله بالسلام يُشيعكم إشاعة.

ويقال : شاعك الخير أي لا فارقك ، قال لبيد :

فشاعهم حمد وزانت قبورهم

أَسِرَّةُ رَيْحانٍ بقاعٍ مُنَوِّرِ

ويقال فلان يُشيِّعه على ذلك مال أي يقوّيه. قال الأصمعي : ومنه تشييع النار بإلقاء الحطب عليها يقويها. أبو سعيد : هما متشايعان ومشتاعان في دار أو أرض

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست