أبو عبيد عن
أبي عبيدة قال : المُشَايع
: اللاحق ،
وقال لَبيد :
* كما ضم أخرى التالياتِ المُشَايِعُ *
أبو عبيد عن
الأصمعي : شيّعت النار
تشييعاً إذا ألقيت
عليها ما تُذَكِّيها به ، ويقال : شيعت
فلاناً أي خرجت
معه لأودّعه ، ويقال : شيعنا شهر رمضان بستّ من شوال أي أتبعناه بها. وقال أبو عبيد المُشَيَّع : الشجاع من الرجال ، قال وقال الأموي يقال شايعت بالإبل شِيَاعاً إذا دعوتها ، وقال غيره : شايعت بها إذا دعوت بها لتجتمع وتنساق وأنشد قول جرير يخاطب
الراعي :
فألقِ استك
الهَلْباءَ فوق قَعُودها
وشايعْ بها
واضمم إليك التواليا
يقول صوِّت بها
ليلحق أخراها أولاها.
روي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إن مريم بنت عمران سألت ربها أن يُطعمها
لحماً لا دم فيه فأطعمها الجراد ، فقالت : أَعِشه بغير رضاع ، وتابع بينه بغير شِياع»، المعنى تابع بينه في الطيران حتى يتتابع من غير أن يُشَايَعَ به كما
يشايعُ الراعي بإبله
لتجتمع ولا تتفرّق عليه.
وقال الليث : الشِّياع : صوت قصبة ينفخ فيها الراعي. وأنشد :
* حَنين النِيب تطرب للشِّياع *
أبو العباس عن
الأعرابي قال : الشِّياع
: زَمَّارة
الراعي. وهو قول مريم في دعائها للجراد : اللهم سُقْه بلا شِيَاع أي بلا زَمَّارة راع.
وقيل : الشِّياع : الدعاء ، ويقال : أشاعكم
الله السلامَ. وشاعكم السلامُ لُغَتان ، وقال الشاعر :
ألا يا نخلة من
ذات عرق
بَرُودَ الظل
شاعكم السلام
وقال أبو إسحاق
: معنى شيَّعت فلاناً في اللغة اتَّبعت ، والعرب تقول : شاعكم السلام أي تبعكم السلام وتقول : آتيك غداً أو شَيْعه أي اليوم الذي يَتبعه. قال ومعنى الشيعة : الذي يتبع بعضهم بعضاً ومعنى الشِّيَع : الفرق التي كل فرقة منهم يتبع بعضهم بعضاً وليس كلهم
متفقين قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ
فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً) [الأنعَام : ١٥٩] قال معنى قوله : (وَكانُوا شِيَعاً) أي كانوا فرقاً في دينهم ، كل فرقة تكفّر الفرق
المخالفة لها ، يعني اليهود والنصارى بعضها يكفر بعضاً ، وكذلك اليهود ، والنصارى
تكفر اليهود ، واليهود تكفرهم ، وكانوا أُمروا بشيء واحد.
اللحيانيّ عن
الكسائي : قال يونس : شاعكم
الله بالسلام يشاعكم شَيْعاً أي ملأكم. وقد قيل : أشاعكم
الله بالسلام يُشيعكم إشاعة.
ويقال : شاعك الخير أي لا فارقك ، قال لبيد :
فشاعهم حمد
وزانت قبورهم
أَسِرَّةُ
رَيْحانٍ بقاعٍ مُنَوِّرِ
ويقال فلان يُشيِّعه على ذلك مال أي يقوّيه. قال الأصمعي : ومنه تشييع النار بإلقاء الحطب عليها يقويها. أبو سعيد : هما متشايعان ومشتاعان
في دار أو أرض