responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 40

العَيْشيّ ؛ منسوب إلى بني عائشة. وأنشد : عبدَ بني عائشة الهُلَابعا

ويقال إنهم ليتعيّشون إذا كانت لهم بُلْغة من العيش ؛ ورجل عائش : حاله حسنة. وقال أكثر المفسرين في قوله جلّ وعزّ : (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً) [طه : ١٢٤] : إن المعيشة الضنك عذاب القبر ، وقيل : إن هذه المعيشة الضنك في نار جهنّم ، والضنك في اللغة : الضيق والشدة. وقول الله جلّ وعزّ : (وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ) [الأعرَاف : ١٠] فيحتمل أن يكون : ما يعيشون به ، ويمكن أن يكون الوُصْلة إلى ما يعيشون به ، قال ذلك أبو إسحاق ، قال : وأكثر القراء على ترك الهمز في (مَعايِشَ) ، إلا ما رُوي عن نافع أنه همزها ، والنحويّون على أن همزها خطأ. وذكروا أن الهمزة إنما تكون في هذه الياء إذا كانت زائدة ؛ نحو صحيفة وصحائف ، فأمّا معايش فمن العيش ، الياء أصلية.

شيع : قال الليث : شاع الشيءُ يشِيع مَشَاعاً وشَيْعُوعةً فهو شائع : إذا ظهر وتفرق.

وأجاز غيره شاع شُيُوعاً. وتقول : تَقْطُر قطرة من لبن في الماء فتشيع فيه أي تَفَرَّقُ فيه ، قال : ونصيب فلان شائع في جميع هذه الدار ، ومُشَاع فيها أي ليس بمقسوم ولا معزول. وقال غيره : أشعت المال بين القوم ، والقِدْرَ في الحي إذا فرّقته فيهم. وأنشد أبو عبيدة :

فقلت أشيعا مَشرا القِدْرَ حولنا

وأيَّ زمان قِدْرُنا لم تُمَشَّر

أبو عبيد عن الأصمعي : أشاعت الناقة ببولها وأوزغت وأزغلت كل هذا إذا رمت به رمياً وقطّعته ، ولا يكون ذلك إلَّا إذا ضربها الفحل. وقال أبو عبيد : يقال هذا شَيْعُ هذا أي مثله.

وقال شمر : لم أره منذ شهر وشَيْعِه أراد : ونحوه ، وأنشدني أبو بكر :

قال الخليط غداً تصدُّعُنا

أو شَيْعَهُ أفلا تودّعنا

قال أبو شيعه : أو بعد غد.

وقال الليث : الشَّيْع من أولاد الأسد ، ورجل مشياع ، مذياع لا يكتم سرّاً. يقال : أشعت السرّ وشِعْتُ به إذا أذعت به وفي لغة أشعت به.

وأما قول الله جلّ وعزّ : (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ) [الصَّافات : ٨٣] فإن ابن الأعرابي قال : الهاء لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم أي إبراهيم خُبِّر بخبره فاتّبعه ودعا له. وكذلك قال الفراء. يقول : هو على منهاجه ودينه وإن كان إبراهيم سابقاً له.

وقال أبو الهيثم في قوله (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ) إن من شيعته نوح ومن أهل مّلته.

قلت : وهذا القول أقرب ؛ لأنه معطوف على قصّة نوح ، وهو قول الزَّجاج. والشيعة : أنصار الرجل وأَتْباعه. وكلّ قوم اجتمعوا على أمر فهم شِيعة. والجماعة شِيَع وأشياع ، وقال الله جلّ وعزّ : (كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ) [سَبَإ : ٥٤] والشيعة : قوم يَهْوَوْن هوى عِتْرة النبي محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ويوالونهم.

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست