وقال ابن هانىء
: قال أبو زيد : العَوَّاء ممدود ؛ والجوزاء ممدود ، والشِّعْرى مقصور.
وقال الليث : العَوَى والعَوَّة لغتان ، وهي الدُبُر.
وأنشد :
قياماً
يوارون عَوَّاتهم
بشتمي وعَوَّاتهم
أظهرُ
وقال الآخر في العَوَّى بمعنى العَوَّة :
فهلا شددت
العقْد أو بتّ طاويا
ولم تَفْرُج
العوَّى كما يُفرج القَتَبْ
وقال شمر : العَوَّاء خمسة كواكب كأنها كتابةُ ألِف ، أعلاها أخفاها. ويقال :
كأنها نون. وتدعى وَرِكي الأسد ، وعرقوب الأسد. والعرب لا تكثر ذكر نوئها ، لأن
السماك قد استغرقها وهو أشهر منها وطلوعها لاثنتين وعشرين ليلة تخلو من أيلول ،
وسقوطها لاثنتين وعشرين ليلة تخلو من آذار.
وقال
الْحُصَينيّ في قصيدته التي يذكر فيها المنازل :
وانتثرت
عَوّاؤه
تناثُر
العِقْد انقطع
ومن سجعهم فيها
: إذا طلعت العَوَّاء ضرب الخِبَاء ، وطاب الهواء ، وكُرِه العراء ، وشَنَّن
السقاءُ.
قلت أنا : من
قصر العَوَّى شبَّهها باست الكلب ، ومن مدّها جعلها تعوِي من يعوِي
الكلب ، والمد
فيها أكثر.
ويقال عَفَت
يده وعواها إذا لواها.
وقال أبو مالك
: عوت الناقة البُرَة إذا لوتها
عَيّاً. وعَوَى القوم صدور ركابهم وعَوَّوها إذا عطفوها.
أبو عبيد عن
الكسائي : عَوَّيت عن الرجل إذا كذَّبت عنه وردَدْت.
أبو عبيد عن
أبي زيد : العَوَّة والضَوَّةُ : الصوت.
ثعلب عن ابن
الأعرابي : قال العَوِيّ
: الذئب : وقال
الأصمعي : يقال للرجل الحازم الجلد : ما يُنْهَى ولا يُعْوَى.
وقال ابن
الأعرابي : العَوُّ جمعُ عَوَّة ، وهي أم سُوَيد.
وقال الليث «عا» مقصور زجر الضَئِين. وربما قالوا : عَوْ ، وعايْ
: وعاءِ ، كلّ
ذلك يقال.
والفعل منه : عَاعَى يُعاعي معاعاة وعاعاة. ويقال : أيضاً
عَوْعى يُعوعِي عوعَاة ، وعَيْعَى
يعيعى عيعاة وعِيْعَاءَ وأنشد :
وإن ثيابي من
ثياب مُحَرِّق
ولم أستعرها
من مُعَاعٍ وناعق
عَيِيَ : أبو حاتم عن الأصمعي : عَيي
فلان ـ بياءين
ـ بالأمر إذا عجز عنه. ولا يقال : أعيا به ومن العرب من يقول عَيَ
به فيدغم.
ويقال في المشي : أعييت
إعياء. قال :
وتكلَّمت حتى عَيِيت
عِيّاً. وإذا