responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 135

المعنى ومنه قولهم :

* إياكِ أعني واسمعي يا جارهْ*

وتقول عنيتك بكذا وكذا عِنِيّا ، والعَناء الاسم ويقال عَنيت وتعنّيت كل يقال.

شمر عن ابن الأعرابي يقال : عنا عليه الأمر أي شقّ عليه.

وأنشد قول مزرِّد :

وشقّ على لعرىء وعنا عليه

تكاليف الذي لن يستطيعا

ويقال : عُني بالشيء فهو مَعْنِيّ به ، وأعنيته وعنَّيته بمعنى واحد. وأنشد :

ولم أَخْلُ في قَفْر ولم أُوفِ مَرْبأ

يَفَاعا ولم أُعن المطِيّ النواجيا

قال : وعنّيته : حبسته حبساً طويلاً ، وكل حبس طويل فهو تعنية.

ومنه قول عُقْبة :

قطعتَ الدهر كالسَدِم المعنّي

تُهَدِّرُ في دمشق وما تريم

ويقال : لقِيت من فلان عَنْية وَعَنَاء أي تَعَباً.

أبو عبيد عن الفراء : ما يَعْنَى فيه الأكلُ أي ما ينجَع. وقد عَنَى أي نجع ، هكذا رُوِي لنا عن أبي عبيد عَنَى يَعْنَى.

وروَاه ثعلب عن سَلَمة عن الفراء : شرب اللبن شهراً فلم يَعْنَ فيه كقولك : لم يُغنِ عنه شيئاً وقد عَنِيَ يَعْنَى عُنِيّاً ـ بكسر النون ـ من عَنِيَ.

قلت : والصواب ما رواه أبو العباس ، وهو قياس كلام العرب. ومن أمثالهم عَنِيَّتُه تشفى الجرب يضرب مثلاً للرجل الجيد الرأي. وأصل العنِيَّة ـ فيما روى أبو عبيد عن الأصمعي ـ أَبوال الإبل يؤخذ معها أَخلاط فتُخلط ، ثم تُحبس زماناً في الشمس ، ثم يُعالج بها الإبل الْجَرْبَى ، سُمِّيت عَنِيَّة من التعنية وهو الحبس ونحو ذلك قال أبو عمرو.

أبو العباس عن ابن الأعرابي : عنا يعنو إذا أَخذ الشيء قهراً ، وعنا يعنو عَنْوة فيهما إذا أَخذ الشيء صلحاً بإكرام ورفق. وقال الليث : عناني هذا الأمر يَعْنيني عِناية فأنا معنِيّ به ، وَقد اعتنيت بأمره. قال : ومعنى كل شيء محنته وحاله التي يصير إليها أمره.

وأَخبرني المنذري عن أحمد بن يحيى قال : المَعْنى والتفسير والتأويل واحد.

وقال الليث : المُعنَّى كان أهل الجاهلية إذا بلغت إبل الرجل مائة عمدوا إلى البعير الذي أَمْأت به إبله فأغلقوا ظهره لئلا يركب ولا ينتفع بظهره ؛ ليعلم أن صاحبها مُمْء وإغلاق ظهره أن يُنزع منه سَنَاسِنُ من فِقرته ويعقر سنامه. وقال في قول الفرزدق :

غلبتك بالمفقّىء والمُعَنِّي

وبيتِ المحتبِي والخافقات

قال أراد بالمفقِّىء بيته :

فلستَ ولو فقَّأت عينيك واجدا

أبالك إذ عُدَّ المساعي كدارم

وأراد بالمعنِّي قوله : تَعَنَّى يا جرير لغير شيء

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست