بائعها الأول فالبيع فاسد عند جميعهم وسمّيت عِينة لحصول النقد لطالب العِينة. وذلك أن العينة اشتقاقها من العَيْن
وهو النقد
الحاضر يحصل له من فوره.
وقال الراجز :
* وعَيْنه كالكالىء الضِّمَارِ*
يريد بعِينه حاضر عطيته. يقول فهو كالضِّمار ، وهو الغائب الذي لا
يُرجى.
والعَيْن : عين
الرُكْبَة وهي
نُقْرة الرُكْبة.
وقال الأصمعي :
العَيْن : المطر يدوم خمسة أيام أو أكثر لا يُقلع. والعين : ما عن يمين قِبلة أهل العراق.
وكانت العرب
تقول : إذا نشأت السحابة من قِبَل العَيْن
فإنها لا تكاد
تُخلِف ، أي من قِبَل قِبْلة أهل العراق.
الحراني عن ابن
السكيت قال : العين
: التي يبصر
بها الناظر. والعين
: أن يصيب
الإنسان بعين. والعين : الذي ينظر للقوم.
وعينُ المتاع : خياره. وعين
الشيء : نفسه. ويقال
: لا أقبل إلّا درهمي بعينِه. والعينُ عين الرُكبةِ والعين
: التي يخرج
منها الماء. والعين
: الدنانير. والعين : مطر أيام لا يُقلِع. والعين
: ما عَنْ يمين
قبلة أهل العراق.
ويقال : في
الميزان عَيْن إذا رجحت إحدى كِفَّتيه على الأخرى. والعين عين الشمس. قال والعين
: أهل الدار.
وأنشد :
* تشرب ما في وَطْبها قبل العَين *
والعين : النَقْد. يقال : اشتريت العبد بالدَيْن أو بالعَيْن. وعين القوس : التي يقع فيها البندق. والعين اليَنبوع الذي ينبع من الأرض ويجري. وعين الركيَّة : منبعها.
وقال أبو
الهيثم : العرب تقول : في هذا الميزان عَيْن
أي في لسانه
مَيَل قليل.
ويقولون : هذا
دينارٌ عَيْن إذا كان ميّالاً أرجح بمقدار ما يميل به لسان الميزان.
قال وعين سبعة دنانير نصف دانق.
أبو سعيد عين مَعْيونة : لها مادّة من الماء وقال الطرمّاح :
ثم آلت وهي
مَعْيونة
من بطىء
الضَهْل نَكْز المهامي
أراد أنها
طَمَتْ ثم آلت أي رجعت.
ويقال للرجل
يُظهر لك من نفسه ما لا يفي به إذا غاب : وهو عَبْدُ عَيْنٍ ، وهو صديق عَيْن. وعان الماءُ
يعين إذا سال. والعِيَان : حَلْقة السِّنَّة وجمعه عُيُن.
وقال الليث :
يقال إن فلاناً لكريمٌ عينُ
الكرم.
ويقال في مثل :
لا أطلب أثراً بعد
عين أي بعد المعاينة. وأصله أن رجلاً رأى قاتِل أخيه فلما أراد قتله قال :
أفتدي بمائة ناقة ، فقال : لست أطلب أثراً بعد
عين وقتله.
وقوله :
حبشيّاً له
ثمانون عينا
بين عينيه قد
يسوق إفالا
أراد عبداً
حبشياً له ثمانون ديناراً بين عينيه
يعني بين عيني رأسه. والعين
: الذي تبعثه
بتجسس الأخبار ، تسميه العرب ذا