وقال الليث : أُولع فلان بكذا
وَلُوعاً وإيلاعاً إذا
لجّ. قال ويقال : وَلِع
يَوْلَع وَلَعاً فهو
وَلِعٌ وَوَلُوعٌ وَلاعَة. قال : وَالوَلَع
: نفس الوَلُوع. وَوَلِع بفلان : لجّ في أمره وحَرَص عَلَى إيذائه.
وَأخبرني
المنذريّ عن ثعلب عن سلمة عن الفراء : وَلِعَت
بالكذب تَلَع وَلْعاً. وَروَى أبو عبيد عن الأصمعي والأحمر : وَلَع يَلَع وَلْعاً ووَلَعاناً إذا كذب. وأنشد :
* وهنّ من الإخلاف والولَعان *
وقال كعب :
لكنها خُلَّة
قد سيط من دمها
فجع وَوَلْع وإخلاف
وَتبديل
وقال ذو الإصبع
العُدْواني :
إلّا بأن
تكذبا عَلَيّ ولا
أملك أن
تكذبا وأن تَلَعا
وَقال اللحياني
: يقال : وَلَع يَلَع إذا استخفّ ، وأنشد :
فتراهن عَلَى
مُهْلته
يختلين الأرض
وَالشاةُ يَلَعْ
أي يستخفّ
عَدْواً ، وذكَّر الشاة. قال المازني في قوله : والشاة يلع أي لا يُجدّ في العدْو ، كأنه يلعب. قلت : هو من قولهم :
وَلَع يَلَع إذا كذب ، كأنه كذب في عَدْوه ولم يجدَّ.
ابن السكيت :
رجل وُلَعة : يُولَع
بما لا يعنيه ،
وَهُلَعة : يجوع سريعاً. وَيقال وَلَع
فلاناً والِع ، وَوَلَعته
وَالعة وَاتّلعته
وَالعة ، أي خفِي
عَلَيّ أمْرُه ، فلا أدري أحيّ أم ميت. ويقال : فقدنا فلاناً فما ندري ما وَلَعَه أي ما حبسه. وقد
وَلَع فلان بحقّي وَلْعاً أي ذهب به.
وَقال ابن
الأعرابيّ وَغيره : الوَلِيع
: الطلع ما دام
في قِيقائه ، كأنه نظم اللؤلؤ في شدّة بياضه. وَالواحدة وَليعة وَأنشد :
وَتبسم عن
نيّر كالوليع
تُشَقَّقُ
عنه الرقاة الجُفُوفا
وَقال الليث : المولّع الذي أصابه لُمَعَ من بَرَص في جسده أي بَرَّصه. وأنشد :
* كأنه في الجلد توليع البَهَقْ*
قلت : التوليع : التلميع من البرص وغيره وَقال أبو ذؤيب :
* ... بالطرتين مولَّع *
وقال أبو عبيدة
: فرس مولَّع ؛ وهو الذي في بياض بَلقه استطالةٌ وتفرقةٌ.
وقال عَرّام :
يقال : بفلان من حبّ فلانة
الأولع والأولق ؛ وهو
شبه الجنون. وابتلعت فلانة قلبي وفلان موتلَع
القلب ،
ومُوتَله القلب ، ومتَّلَه القلب ومنتزَع القلب بمعنى واحد.
وعل : الليث : الوَعِلُ
وجمعه الأوعال : وهي الشاء الجَبَليَّة. وقد استوعلَتْ في الجبال ويقال : وَعِل
، ووَعْل. قال : ولغة للعرب : وُعِل
بضم الواو وكسر
العين من غير أن يكون ذلك مطّرداً ، لأنه لم يجيء في كلامهم فُعِل اسماً إلّا دُئل
، وهو شاذّ. قال