responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 14  صفحه : 293

وقال الأصمعيّ في قول امرىء القيس :

* وساقٍ كأنْبُوب السَّقِيِ المذَلَّلِ *

قال : أراد ساقا كأنْبُوبِ بَرْدِيِّ بَيْن هذا النَّخْل المُذَلَّل ، قال : وإذا كان أيام الثَّمْر أَلحَّ الناسُ على النَّخْل بالسَّقْي فهو حينئذٍ سَقيٌ ، قال : وذلك أَنْعَمُ للنَّخِيل ، وأجودُ لِلثَّمرة ، رواه شمر عن الأصمعيّ.

قال : وقال أبو عبيدة : السَّقِيُّ الّذي يَسْقِيه الماءُ من غير أن يُتَكلَّفَ له السَّقْي ، قال : وسألت ابن الأعرابيّ عن المذَلّل فقال : ذُلِّلَ طريقُ الماءِ إليه.

قال الأزهري : وقيل : أراد بالسَّقِيِّ العُنْقُر وهو أصلُ البَرْدِيِّ الرَّخْصِ الأبيض وهو كأصل القَصَب.

وقال العجاج :

عَلَى خَبَنْدَى قَصَبٍ مَمْكُور

كَعُنْقُراتِ الحائرِ المكسور

ويقال : حائط ذليلٌ أي قصيرٌ ، وبيتٌ ذليلٌ قصيرٌ السَّمْكِ من الأرض ، ورُمحٌ ذليلٌ قصير ، ويجمع الذليل من الناس أَذِلَّة وذُلَّانا ، ويجمع الذَّلول ذُلُلا ، وقال الفراء في قول الله جلّ وعزّ : (فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً) [النحل : ٦٩] نعْتٌ لِلسُّبل ، يقال : سَبيلٌ ذلولٌ وسُبُل ذُلُلٌ ، ويقال : إن الذُّلُلَ من صفات النَّحْل أي ذُلِّلَتْ لِتُخرجَ الشرابَ مِن بُطونها ؛ ويقال : أجْرِ الأمور على أَذلالها أي على أَحوالها التي تَصْلُح عليها وتَتَيَسَّر وتَسْهُل ، واحدها ذِلٍ ومنه قول خنساء :

لِتَجْرِ الحوادثُ بعد الفتى ال

مُغَادَرِ بالنَعْفِ أَذْلالها

أراد لتجر على أَذْلالِها ، وطريق مُذلَّل إذا كان مَوْطوءا سهلا ، وذلَّت القَوافي للشاعر إذا تَسَهَّلت.

ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : الذُّل الخِسَّةُ.

أبو عبيد عن أبي زيد : الذَّلاذلُ أسافلُ القميص الطويل واحدها ذُلْذُلٌ.

وقال ابن الأعرابيّ : واحد الذَّلاذل ذُلْذُلٌ ، وقال أيضا : واحدها ذِلْذِلَةٌ ، وهي الذَّنَاذنُ أيضا واحدها ذُنْذُنٌ.

وفي حديث زياد في خطبته : إذا رأيتموني أُنْفِذُ قبلكم الأمر فأنْفِذُوه على أَذْلاله أي على وَجْهِه.

وقوله : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) [آل عمران : ١٢٣] جمع ذليل.

قلت : هذا جَمْعٌ مطَّرِدٌ في المضاعف وإذا كان فَعيلٌ صفة لا تَضْعِيفَ فيه جُمِعَ على فُعَلاء ، كقولك : كريمُ وكُرَماء ، ولَئِيمٌ ولُؤَمَاء ، وإذا كان اسما جُمِع على أَفْعِلَة ، يقال : جَرِيبٌ وأَجْرِبة وقفيز وأقفزة والذُّلّانُ جَمْع الذليل أيضا ومعنى قوله : (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) [المائدة : ٥٤] أي جانبهم ليِّن على المؤمنين لم يُرد الهوان ؛

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 14  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست