ورَوَى أبو
العباس عن ابن الأعرابيّ أنه قال : فَطْفَط الرجلُ : إذا لم يُفهَم كلامُه.
قال : والأَفَطّ : الأفْطَس.
طف : قال الليث : الطَّفُ
: طَفُ الفُراتِ ، وهو الشاطىء.
قال : والطُّفاف : ما فَوْقَ المِكْيال.
والتَّطفِيف : أن يؤخذ أَعْلَاه ولا يُتم كَيْلَه ، فهو طَفّاف. وإناه طَفّاف.
ويقال : هذا طَفُ المِكْيال وَطِفافُه
: إذا قارب
ملأه ولما يمتلىء ، ولهذا قيل للذي يُسيء الكيلَ ولا يُوفِّيه : مطفِّف ، يعني إنه إنما يبلغ الطِّفاف.
ابن السكيت عن
أبي عبيدة : يقال : طَفاف
المَكّوك وطِفافُه ، مثل جَمام المَكّوكِ وجِمامه ، في مثل باب فَعالٍ
وفِعال.
أبو عُبيد عن
الكسائيّ : إناءٌ
طَفّافُ وهو الذي يبلغ
الكَيلُ طفافَه. وجَمّان بلَغَ جِمامه ، وقد أطفَفْته وأجْمَمتُه.
وقال أبو زيد :
في الإناء طِفافَه وطَفَفه.
ثعلب عن ابن
الأعرابيّ : طِفاف
المَكوكِ وطَفافه.
وقال أبو إسحاق
في قول الله جلّ وعزّ : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ
(١)) [المطففين : ١] قال : المطفِّفون
: الذين
يَنقُصون المكيالَ والميزان ، وإنما قيل للفاعل مُطَفِّف
لأنّه لا يكاد
يَسرِق في المِكيال والمِيزان إلّا الشيءَ الخفيَ الطفيفَ
، وإنما أُخِذ
من طَفّ الشيءِ وهو جانِبُه ، وقد فسّره بقوله تعالى : (وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ
يُخْسِرُونَ (٣)) [المطففين : ٣] ، أي : يَنقُصون.
أبو عُبَيد عن
أبي زيد : خُذ ما
أطَفَ لك ، أي : ما
أَشرَف لك.
وقال الكسائيّ
: خذْ ما طَفّ لك ، وأَطَفَ
لك ، واستَطَفّ.
قال أبو زيد :
ومِثلُه خُذْ ما دَقَّ لك واستَدَقّ ، أي : تهيّأ.
أبو عبيد عن
الكسائيّ في باب قَناعة الرجل ببعض حاجته : كان الكسائيُّ يَحكِي عنهم خُذْ ما طَفَ لك ، ودَعْ ما
استَطَفَ لك ، أي :
ارْضَ بما أَمكَنكَ منه.
الليث : أطَفَ فلانٌ لفلان : إذا طَبَنَ له وأراد خَتْلَه ، وأَنشَد :
* أَطَفَ لها شَثْنُ البَنان جُنَادِفُ*
قال : واستَطَفَ لنا شيءٌ ، أي : بَدَا لنا شيء لنأخذه.
وقال عَلْقمة
يصفُ ظَلِيما :
يَظَلُّ في
الْحَنظَل الخطْبانِ يَنقفُه
وما استَطَفَ
من التَّنُّومِ مَحْذُومُ
قال : والطَّفيفُ : الشيءُ الخَسِيس الدُّون.
قال : والطَّفْطفة معروفة وجمعها
طَفاطِف ؛ وأَنشَد :