جُسُوءاً ، إذا يَبِسَتْ ، وكذلك النَّبتُ إذا يَبِسَ ، فهو جاسِئٌ.
ثعلب ، عن ابن
الأعرابيّ : جاسَى
فلانٌ فلاناً ،
إذا عاداه ، وسَاجاه ، إذا رَفَقَ به.
الكِسَائيّ : جُسِئت الأرض فهي مَجْسُوءَةٌ من الجَسْءِ ، وهو الجِلْدُ الخشن الذي يُشْبه الحَصى الصِّغار.
جوس : قال الله جلّ وعزّ : (فَجاسُوا خِلالَ
الدِّيارِ) [الإسراء : ٥].
سَلَمة ، عن
الفراء ، يقول : قَتلوكُم بين بُيُوتكم. قال : وجاسُوا بمعنى واحدٍ يذهبون ويَجيئُون.
وقال الزّجاج :
(فَجاسُوا خِلالَ
الدِّيارِ) ، أي فَطافُوا في خِلال الدِّيار ينظرون هل بَقِيَ
أَحَدٌ لم يَقتلوه؟
قال : والجَوْسُ طلَبُ الشَّيء باستِقْصاء.
المنذريّ عن
الحرَّاني ، عن ابن السِّكّيت عن الأصمعيّ قال تركتُ فلاناً يُحوسُ بَني فُلان ويجوسهم ، أي يَدُوسهم ، ويَطْلُبُ فيهم ؛ وأنشد أبو عُبيد :
نَجُوسُ
عِمَارَةٌ وَنَكُفُّ أُخْرى
لنا حتّى
يجاوِزَها دَليلُ
قال : نُجوّس. نَتَخَلَّل.
وقال أبو عُبيد
: كُلُّ موضع خالَطْته وَوَطِئْتَه ، فقد
جُسْتَه وحُسْتَه.
وقال الليث : الجوسانُ التَّرَدُّدُ خلال البيوت في الغارة ، قال : وجَيْسان
اسم.
أبو عُبيد ، عن
الأصمعيّ ، قال : الجُوس
الجوع ، وهو
الجودُ. يقال جُوساً له وجُوداً له وجُوعاً بمعنى واحد.
وجس : قال الله تعالى : (فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ
خِيفَةً) [الذاريات : ٢٨].
قال أبو إسحاق
معناه : فأَضْمَرَ منهم خَوْفاً ، وقال في موضع آخر : معنى أَوْجَس وقع في نفسه الخوف.
وسُئِلَ الحسنُ
عن الرّجُلِ يُجامِع المرأة والأخرى تَسمع ، فقال : كانوا يَكرهون الوَجْس.
قال أبو عُبيد
: الوَجْس هو الصَّوْتُ الخَفِيّ.
وقال الليث : الوَجْس فَزْعَةُ القَلب ، يقال : أَوْجَسَ القَلب فَزَعاً ، وتَوَجَّسَت
الأُذن إذا
سَمِعَتْ فَزَعاً ، قال : والوَجْس
الفَزَعُ يَقَع
في القَلب ، أو في السَّمع من صَوْتٍ أو غير ذلك.
ثعلب ، عن ابن
الأعرابيّ ، يقال : لا أَفعل ذلك سَجِيسَ الأوْجَس
، أي لا
أَفْعله طُولَ الدَّهر.
أبو عُبيد ، عن
الأحمر ، مثله ، قال : وقال الأُمَوِيّ : ما ذُقت عنده أَوْجَسَ يعني الطَّعام.
وقال شَمِر :
لم أَسمعه لغيره ، قلت : وهو حرفٌ صحيح. يقال : تَوَجَّسْتُ
الطعامَ