ضل : الحُرانيّ عن ابن السكيت : يقال : أَضْلَلْتُ بعيري وغيره ، إذا ذهب منك ، وقد ضلِلْتُ المسجدَ والدّار ، إذا لم تعرفْ موضعَهما.
وقال أبو حاتم
: ضَلِلْتُ الدار والطريق ، وكلِّ شيء ثابتٍ لا يَبْرَح. ويقال : ضَلَّني فلانٌ فلم أَقْدِرْ عليه ، أي ذَهَبَ عني ، وأنشد :
والسَّائِلُ
المُبْتَغِي كرائمها
يعلم أَنِّي
تَضِلُّني عِلِلي
أي تذهب عني ،
ويقال : أضللت الناقة.
والدراهم وكلَّ
شيء ليس بثابت قائم ؛ مما يزول ولا يثبت.
وقال الفراء في
قول الله عزوجل ؛ (فِي كِتابٍ لا يَضِلُ
رَبِّي وَلا يَنْسى) [طه : ٥٢].
أي لا يَضِلُّه ربي ولا ينساه.
ويقال : أَضْلَلْتُ الشيء ، إذا ضَاعَ منك ، مثل الدّابة والنّاقة ، وما
أشبههما إذا انْفَلَت منك. وإذا أخطأتَ موضع الشيء الثابت ، مثل : الدار والمكان
قلت : ضَلِلْتُه وضَلَلْتَه
، ولا تَقل : أَضْلَلْتُه.
وأخبرني
المنذريّ عن ابن فهمْ عن محمد ابن سلّام ، قال : سمِعْتُ حمّاد بن سَلمة يقرأ (في
كتاب لا يُضِلُ ربي ولا ينسى) فسألتُ عنها يونس فقال : «يُضلّ» جَيِّدَةٌ ، يقولون : ضَلَ
فلان بعيرَه ،
أي أَضَلّه.
قلت : خالفهم
يونس في هذا.
وقال الزَّجاج
: ضَلِلْتُ الشيء
أَضِلُّهُ إذا جعلتَه في
مكان ولم تَدْرِ أَين هو ، وأضْلَلْتُه
، أي أضَعْته.