ضط : وروى أبو العباس ، عن ابن الأعرابيّ ، قال : الضُّطَط : الدَّواهِي.
وقال غيره : الضَّطِيط : الوَحَل الشديد من الطِّين ، يقال : وقَعْنا في ضَطيِطَة مُنْكَرَة ، أي وَحَلٍ وَرَدْغَة.
[باب الضاد والدال]
ض د
ضد : قال الليث : الضِّدُّ : كل شيء
ضَادَّ شيئاً
ليغْلِبَه ، والسَّوادُ
ضدُّ البياض ،
والموتُ ضدُّ الحياة ، تقول : هذا
ضِدّه وضَدِيده ، والليلُ ضدُّ النهار ، إذا جاء هذا ذهب ذاك ، ويُجمع على الأضْداد.
قال الله عزوجل : (وَيَكُونُونَ
عَلَيْهِمْ ضِدًّا) [مريم : ٨٢] ، قال الفراء : أي يكونون عليهم عَوْناً.
قلت : يعني
الأصْنام التي عَبدها الكفار ، تكونُ أعواناً على عابديها يومَ القيامة.
ورُوِي عن
عِكْرَمَة أنه قال في قوله : (وَيَكُونُونَ
عَلَيْهِمْ ضِدًّا) [مريم : ٨٢] قال : أعداء. وقال أبو إسحاق : أي يكونون عليهم.
وأخْبرني
المنذريّ ، عن ثعلب ، أنه قال : قال الأخفش في قوله : (وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا) ، لأن الضِّدَّ يكونُ واحداً وجماعةً ، مثل الرَّصَد والأرْصاد ، قال :
والرّصد يكون للجماعة.
وقال أبو
العباس : قال الفراء : معناه في التفسير : ويكونون عليهم عَوْناً ، فلذلك وُحِّد.
الحرانيّ عن
ابن السكيت ، قال : حكى لنا أبو عمرو : والضِّدُّ مثل الشيْءِ ، والضِّدّ خلافُه.
قال : والضَّدّ : الملء يا هذا.
وقال أَبو زيد
: ضَدَدْتُ فلاناً
ضَدّاً ، أي غَلَبْته
وخَصَمْته ، ويقال : لَقِيَ القومُ أضدادهم
وأَنْدَادَهم
وأَيْدادهم ، أي أقرانهم.
وأخبرني
المنذريّ عن أبي الهيثم : يقال : ضادَّني
فلان إذا خالفك
، فأردتَ طولاً وأراد قِصَراً ، وأردت ظُلْمة وأرادَ نُوراً ، فهو ضِدُّكَ وضَدِيدُك
وقد يقال : إذا
خالفك تذهبُ فأردتَ وجهاً فيه ، ونازعَك في ضِدِّه.
وفلان نِدِّي
ونَدِيدي ، للذي يريد خلاف الوجه الذي تريده ، وهو مستقلّ من ذلك بمثل ما تستقلّ
به.
شمِر عن الأخفش
: النِّدُّ : الضِّدُّ ، والشِّبه ، (وَتَجْعَلُونَ لَهُ
أَنْداداً) [فصلت : ٩] ، أي أضداداً ، أي أشباهاً.