شرد : قال ابن المظفر : شَرَد البعيرُ
يشرُدُ شِراداً ، وكذلك الدّوابّ ، وفرسٌ شَرودٌ وهو المسْتَعصِي على صاحبه ، وقافيةٌ شرود : عائرةٌ سائرة في البلاد ، وقال الشاعر :
شَرُودٌ إذا
الرّاءُونَ حَلُّوا عِقَالها
مُحَجَّلةٌ
فيها كلامٌ مُحَجَّلُ
وشرَدَ الجمل شُروداً فهو
شارد ، فإِذا كان مُشَرَّداً فهو
شريدٌ طريد. وتقول :
أَشرَدْتُه ، وأَطرَدْتُه ؛ إذا جعلته شريداً طريداً لا يُؤْوَى.
وقال الفراء في
قوله تعالى : (فَشَرِّدْ بِهِمْ
مَنْ خَلْفَهُمْ) [الأنفال : ٥٧] : يقول إنْ أَسَرْتَهم يا محمد فنكِّلْ بهم مَنْ خَلفَهم
ممن تخافُ نقْضَه لِلْعَهد ؛ لعلهم يَذّكرون فلا ينْقُضون العهد. وأَصل التشريد التَّطريد.
رشد : قال الليث : يقال رَشَد الإنسان يَرْشُدُ
رُشداً ورَشاداً ، وهو نقيض الغَيّ ، ورَشِد
يَرْشَدُ رَشَداً ، وهو نقيض الضَّلالَ. إذا أصابَ وَجْهَ الأمر والطريق فقد رَشِد ، وإذا
أرشدك إنسانٌ الطريق
فقل : لا يَعْمَى عليك الرُّشد.
قلت : وغير
الليث يَجْعَلُ رَشَدَ
يَرْشُدُ ورَشِدَ
يَرشَدُ بمعنى واحدٍ
في الْغَيّ والضَّلال ، ورجلٌ رشِيدٌ ورَاشِدٌ. والإرْشادُ الْهِدَايَة والدِّلالَة.
وقال الفراء في
«كتاب المصادر» : وُلِدَ فلانٌ لِغَيرِ
رَشْدَةٍ ، وَوُلِدَ
لِغَيَّةٍ ولِزَنْيَةٍ كلّها بالْفَتح.
وقال الكسائيّ
: ويَجُوزُ لِرِشْدَةَ ولِزنْيَةٍ ، فأَمَّا غَيَّة فهو بالْفَتْح.
وقال أبو زيد :
هو لِرَشْدِةٍ ولِزَنْيَةٍ بفَتْح الرّاء والزّاي منهما ، ونحو ذلك.
قال الليث :
وأنشد :
لذِي غَيَّةٍ
من أُمِّه ولِرَشدةٍ
فَيَغْلِبُها
فحلٌ على النَّسْلِ مُنْجِبُ
قال : ويقال :
يا رِشْدِينُ ، بمعنى يَا
رَاشِد.
وقال ذو الرمة
:
[١]أهمله الليث وجاء
في «اللسان» (درش ـ ٤ / ٣٣٠): «الدارِشُ : جلدٌ أسود».