responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 11  صفحه : 149

مَجُوبُ. وقال الراجز :

* واجتَابَ قَيظاً يَلْتَظِي التظَاؤُها*

اجْتَابَ لَبِسَ.

أبو عُبَيد ، عن اليزيدي : جُبْتُ القميص ، إذا قَوَّرتَ جَيْبَه ، وجَيَّبْتُهُ ، إذا عَمِلْتَ له جَيْباً.

شَمرٌ ، سمعت سلمة يقول : جِبتُ القميصَ وجُبْتُهُ ، وأنشد :

باتتْ تَجِيبُ أدْعَجَ الظلامِ

جَيْبَ البَيَطْرِ مِدْرعَ الهُمامِ

ابن بُزُرْج : جَيَّبتُ القميصَ ، وجَوَّبْتُه.

أبو عُبيد : الْجَوبُ التَّرْسُ ، وكذلك قال غيره.

وقال الليث : الجوابُ رَدِيدُ الكلام ، والفعل : أجَابَ يُجِيبُ. ومن أمثال العرب : أساءَ سَمْعاً فأسَاءَ جابةً.

قال أبو الهيثم : جابةٌ اسمٌ يقوم مقام المصدر ، وهو كقولهم : المالُ عارةٌ ، وأطعتُهُ طاعةً ، وما أُطيق هذا الأمر طاقَةً ، فالإجابة مصدرٌ حقيقيّ ، والجابه اسمٌ ، وكذلك الجواب ، وكلاهما يقومان مقَامَ المصدر.

وقال الله تعالى : (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي) [البقرة : ١٨٦].

قال الفراء ، يقال : إنها التّلْبِية.

وقال الزَّجاج : أي فَلْيُجِيبوني ، وأنشد :

وداعٍ دعا يا مَنْ يُجِيبُ إلى النَّدى

فلم يَسْتَجِبْهُ عند ذاك مُجِيب

أي فلم يُجِبْه أحد.

وجَيْبُ الليل : الصُّبح. قاله شمر.

قال العجاج :

حتى إذا ضوءُ القميص جَوَّبا

ليلا كأثناء السَّدوس غَيْهبا

جَوَّبَ : نَوَّر ، وكشف ، وجلى.

وروى خالد الحذَّاء عن أبي قُلابَة عن ابن عمر أن رجلاً نادى : يا رسول الله ، أي الليل أجوَبُ دعوة؟ قال : «جوف الليل الغابر».

قال شمر : قوله أجوَبُه من الإجابة ، أي أسرعه إجابة ، كما يقال أطوعُ من الطاعة. قال : والأصل جاب يجوب ، مثل طاع يطوع.

وقال الفراء : قيل لأعرابي يا مُصاب ، فقال : أنت أصوبُ مني. قال : وأصل الإصابة من صاب يَصُوب إذا قَصَد.

ويقال : جُبْتُ البلدَ أَجُوبُهُ جَوْباً ، إذا قطعْته ، واجْتَبْتُه مثله ، ويقال : اجْتَاب فلانٌ ثوباً ، إذا لبسه. وأنشد :

تحسَّرَتْ عِقَّةٌ عنها فأَنْسَلهَا

واجتاب أخْرَى جديداً بعد ما ابْتقلا

واجتاب : احتفر ، ومنه قول لبيد :

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 11  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست