responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 10  صفحه : 77

وقال أبو زيد : دمَك الرجلُ في مشيهِ إِذا أسرَع ، ودَمَكَتِ الإبلُ ليلَتَها.

(أبو عبيد عن الأصمعي): السَّافُ في البناء : كلُّ صَفٍّ من اللّبِن ، وأهل الحجاز يسمونه المِدْماكَ.

وقال شُجَاع : دَمَكَتِ الشمسُ في الجو ودَلَكَتْ إِذا ارتفعتْ.

ورُوَى سفيان عن عمروٍ عن محمد بن عُمَيْر قال : كان بناء الكعبة في الجاهلية مِدْماكَ حجارةٍ ومِدْماكَ عِيدانٍ من سفينة انكسَرَتْ.

ويقال : أقمت عنده شهراً دَمِيكاً أي شهراً تامّاً قال كعب : دَابَ شهرينِ ثم شهراً دَمِيكا مكد : قال الليث : مَكَدَتِ الناقةُ إِذا نقَصَ لبنُها من طول العَهْد ، وأنشد :

قَدْ حَارَدَ الخُورُ وَمَا تُحَارِدُ

حتَّى الجلَادُ دَرُّهُنَ مَاكِدُ

وقال بعض العرب في صفة عجوز : ما ثَدْيُها بناهِدٍ ، ولا دَرُّها بماكدٍ ، ولا فُوها ببارِدٍ.

وروى الحراني عن ابن السكيت : ناقةٌ مَكُودٌ إذا دامَ غَزُرُها ، ونُوقٌ مكائِدُ ، وأنشد :

إِنْ سَرَّكَ الغُزْرُ المَكُودُ الدائمُ

فَاعْمِدْ بَرَاعِيسَ أَبُوهَا الرَّاهِمُ

وناقةٌ بْرِعِيسٌ إِذا كانت غزِيرة.

(ثعلب عن ابن الأعرابي) : مِثل قوله في المَكُودِ.

(قلت) : وهذا هو الصحيح لا ما قاله الليث ، وإنَّما احتجَّ الليث بقول الراجز : حَتَّى الجِلَاد دَرُّهُنَ ماكِدُ فظن أنه بمعنى الناقصِ وهو غلطٌ ، والمعنى حتى الجِلَاد اللواتي دَرُّهُنَ ماكِدٌ أي دائمٌ قد حاردْنَ أيضاً ، والجِلَادُ : أدْسَمُ الإبلِ لبناً وليست في الغَزارة كالخُورِ لكنها دائمة الدَّرِّ ، واحدتُها : جَلْدَةٌ ، والخورُ في ألبانِهنّ رِقةٌ مع الكثرةِ.

(أبو عبيد عن الأموي): مكَدَ فلانٌ بالمكانِ يمكُدُ مُكوداً إِذا أَقام به ، وثَكِمَ يَثْكَم : مِثْلُه ، ورَكَدَ ركوداً.

وقال الساجع : ما دَرُّها بماكِد أي ما لبنُها بدائمٍ ، ومثل هذا التفسير المحال الذي فسَّرَه الليث في مكدَتِ الناقةُ مما يجب على ذوِي المعرفة تنبيه طَلَبَة هذا الباب من علم اللغة لئلا يتعثّر فيه ذوو الغباوة تقليداً لِليثِ.

مدك : المَدَاكُ : الصَّلَاية ، أَحْسِبه مَفْعَلاً من الدَّوْكِ وهو الدّقُّ.

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 10  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست