وقال ابنُ شميل
: الفَجُ كأنّهُ طريقٌ وربَّما كان طريقاً بَيْنَ حرفين
مُشْرِفَيْنِ عليه ، إنما هو طريقٌ عريضٌ وربما كان ضيّقاً بين جبليْنِ أو
فأوَيْنِ ، وينْقادُ ذلك يومين أو ثلاثة ، إذا كان طريقاً أو غير طريقٍ : وإذا لم
يكن طريقاً فهو أريضٌ كثيرُ العُشبِ والكَلأ.
(ثعلب عن ابن
الأعرابي) قال : الفُجُجُ
: الثُّقَلاءُ من
الناس.
(أبو عبيد عن
الأصمعي) : من القياس : الفَجَّاءُ والْمُنْفَجَّةُ والفَجْواءُ ، والفارج
، والفُرُجُ ، كلُّ ذلك : القَوْسُ التي يبينُ وَتَرُها عن كَبِدِهَا.
باب الجيم والباء
جب جب ، بج : [مستعملان].
جبّ : قال الليث : الجَبُ
: اسْتِئْصَالُ
السَّنَامِ من أصله ، وبعيرٌ
أجَبُ وأنشد :
ونأْخُذْ
بَعْدَهُ بذِنَابِ عَيْشٍ
أجَبِ
الظَّهْرِ لَيْسَ له سَنَامُ
وقال غيرُه : المَجْبُوبُ : الخِصيُّ الذي قد اسْتُؤْصِلَ ذَكَرُهُ وخُصْيَاهُ ،
وقد جُبَ جباً.
والْجَبُوبِ : وَجْهُ الأرْضِ.
ويقالُ :
للْمَدَرَةِ الغليظَةِ تُقلَعُ من وجْهِ الأرض : جَبُوبَةٌ ، وفي الحديث «أَنَّ رجُلاً مَرَّ بجَبُوبِ بدرٍ فإذا رجُلٌ أَبْيَضُ رَضْرَاضٌ».
قال الأصمعي : الجَبوبُ : الأرضُ الغليظةُ.
(ثعلب عن ابن
الأعرابي): الجَبوبُ
: الأرضُ
الصُّلْبَةُ ، والجبَوبُ
: المدَرُ
المُفَتَّتُ.
والجُبَابُ : شبهُ الزُّبْدِ يَعْلُو ألْبَانَ الإبلِ إذا مَخَضَ
البَعِيرُ السِّقَاء ، وهو مُعَلَّقٌ عليه فيَجْتَمِعُ عند فَمِ السِّقاءِ ، وليس
لألبَانِ الإبل زُبْدٌ ، إنما هو شيءٌ يُشْبِهُ الزُّبْدَ.
(أبو عبيد عن
الأصمعي): الجُبَّةُ : ما دخل فيه الرُّمْحُ من السِّنَانِ.
والثَّعْلبُ : ما دخل من الرُّمْحِ في السِّنانِ.
وقال الليث : الجُبَّةُ : بياضٌ يطأُ فيه الدَّابَّةُ بحافره حتى يبلغ
الأشاعرَ.
(ثعلب عن ابن
الأعرابي): المُجبَّبُ
: الفرسُ الذي
يبلُغُ تحْجيلُه إلى رُكْبَتَيْهِ.
وقال أبو عمرٍو
: إذا ارتفع البياضُ إلى رُكْبَتَيْه فهو
مُجَبَّبٌ.
(أبو عبيد عن
أبي عبيدة) : قال : الجُبُ
: البِئرُ التي
لم تُطْوَ.
وقال الزجاجُ
نحوه ، قال : وسُمِّيَتْ جُبّاً لأنّها قُطِعَتْ قطعاً ، ولم يحدث فيها غيرُ القطعِ من
طيٍّ وما أشْبَهه ، وجَمْعُ الجُبِ
: أجْبَابٌ.