responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 10  صفحه : 102

قال : الكَرَاثُ والكَنَبُ : شجرتَانِ. وأراد بالعازب مالاً عزبَ عن أَهْلهِ ، أَقْلَح : اصفرَّ أسنانُه من الهرمِ.

ويقال : بُسرٌ قَريثَاءُ وكَرِيثَاء لضربٍ منَ التمرِ معروفٍ.

(الأصمعيُّ): كَرَثَنِي الأمرُ وقَرَثنِي : إذا غمَّهُ وأَثقلَهُ.

كثر : قال الليث : الكَثْرَةُ نماءُ العدَدِ ، تقول : كَثُرَ الشيءُ يَكْثرُ كَثْرَةً فهو كَثِيرٌ.

وتقول : كَاثَرْنَاهُمْ فكَثرْنَاهُمْ ، وكُثْرُ الشَّيْء : أَكْثرُهُ ، وقُلُّهُ : أَقَلُّه.

وأنشدَ ابن السكيت :

فإِنَ الكُثْرَ أَعْيَانِي قديماً

ولم أُقْتِرْ لدُنْ أَنَّي غلامُ

ورجلٌ مُكْثرٌ : كثيرُ المالِ ، ورجلٌ مِكْثَارٌ وامرأةٌ مِكْثَارٌ إذا كَانَا كثِيرَيِ الكلامِ ، ورجلٌ مَكْثورٌ عليه إذا كَثُرَ من يطلبُ إليهِ المعروفَ.

وفي الحديثِ المرفوعِ : «لَا قَطْعَ فِي ثمرٍ ولَا كَثرٍ».

قال أبو عبيد : قال أبو عبيدةَ : الكَثرُ : جُمَّارُ النَّخْل في كلامِ الأنصارِ ، وهو الجَذَبُ أيضاً.

وقال الفراءُ في قول الله تعالى : (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ (١) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ (٢)) [التكاثر : ١ ، ٢] نَزَلتْ في حَيّيْنِ تفاخَرَا أَيُّهُمَا أَكْثرُ عدداً ، وهمَا بنُو عبدِ منافٍ ، وبنُو سهمٍ فكَثرَتْ بنُو عبدِ منافِ بني سهمٍ ، فقالتْ بنو سهمِ : إنَّ البغيَ أَهْلَكَنَا في الجاهلية فعادُّونا بالأحياء والأمواتِ فكَثَرَتهُمْ بنُو سهمٍ فأَنزَلَ اللهُ جلَّ وعزَّ : (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ (١)) حتى ذكرتم الأمواتَ.

وقال غيرُ الفراءِ : أَلْهاكُم التّفاخرُ بِكَثْرَة العددَ والمالِ (حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ) أيْ حتى مُتمْ. ومنه قولُ جريرَ في الأخطلِ حينَ ماتَ :

زارَ القُبورَ أَبو مالكٍ

فأَصبحَ أَلأَمَ زُوَّارِها

فجعلَ زيارةَ القَبْرِ بالموت.

وقول الله جلَّ وعزّ : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١)) [الكوثر : ١].

قال الفراء ، قال ابن عباس : الكوثر هو الخير الكثير.

(قلت) : وقد روى ابن عمر وأنس بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «الكَوْثرُ : نهرٌ في الجنةِ أَشدُّ بياضاً من اللبَن وأَحْلَى من العسلِ على حافتيْهِ قِبابُ الدُّرِّ المجوَّفِ» والكوثرُ فوعلٌ من الكثرةِ ، ومعناهُ الخَيرُ الكثيرُ ، وجاءَ في التفسير أن الكوثرَ الإِسلامُ والنُّبُوّةُ ، وجميعُ ما جاءَ في تفسير الكوْثرِ قد أعطي النبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أعطيَ النبوَّةَ وإظهارَ الدين الذي بعثَ بهِ عَلَى كل دينٍ ، والنصرَ على أعدائهِ ،

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 10  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست