ثعلب عن ابن
الأعرابيّ : يقال في مثل : «عُرَّ فقرَه بفيه لعلَّه يُلهيه». يقول : خَلِّه وغَيَّه إذا
لم يُطِعْك في الإرشاد فلعلَّه أن يقع في هَلكة تُلهيه عنك وتشغله. وقال قيس بن
زهير :
يا قومنا لا
تعرُّونا بداهية
يا قومنا
واذكروا الآباء والقُدَما
وقال ابنُ
الأعرابيّ : يقال عُرّ فلانٌ ، إذا لقّب بلقبٍ يعرُّه.
قال : وعَرَّ ، إذا نقصَ ، وعَرَّه
يعُرُّه ، إذا لقَّبه
بما يَشينُه. وعَرّ
يعُرُّ ، إذا صادفَ
نوبتَه من الماء وغيره.
وقال أبو عمرو
: العُرَّى : المَعِيهة من النساء.
أبو العباس عن
ابن الأعرابيّ قال : العَرَّة : الخَلَّة القبيحة. وقال أبو عمرو : العِرار القتال ، يقال عاررتُه
إذا قاتلتَه.
رع : أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : الرَّعّ السكون.
وقال أبو عبيد
: المترعرِع هو المتحرِّك.
قلت : وسمعتُ
العربَ تقول للقصَب الرَّطب إذا طال في منبته : قَصَبٌ رعراع.
ومنه قيل
للغلام الذي شبَّ وامتدّت قامته : رعراعٌ
ورَعْرَع ، والجميع رَعارع. ومنه قول لبيد :
ألَا إنَّ إخوانَ الشَّباب الرَّعارعُ
ويقال رعرعَ الفارسُ دابّتَه ، إذا كان ريّضاً فركِبه ليروضَه
ويُذلَّه. وقال أبو وَجْزة السعديّ :
تَرِعاً
يرعرعه الغلامُ كأنّه
صَدَعٌ ينازع
هِزَّةً ومِراحا
وقال شِمر فيما
قرأت بخطِّه : الرَّعاع
كالرَّجاج من
الناس ، وهم الرُّذَالُ والضُّعفاء ، وهم الذين إذا فزِعوا طاروا. قال : وقال أبو
العميثل : يقال للنعامة
رَعَاعة ، لأنها
كأنّها أبداً منخوبة فزعة.
وقال ابن دريد
: الرعرعة : اضطراب الماء الصافي الرَّقيق على الأرض ، ومنه قيل
غلامٌ رعرَع. قال : ويقال ترعرعت
سِنُّه وتزعزعت
، إذا نَغَضت.
باب العين واللام
[ع ل]
عل ، لع :
مستعملان.
عل : قال أبو زيد في كتاب «النوادر» : يقال هما أخوان من عَلّة ، وهما ابنا
عَلّةٍ ، إذا كانت
أُمَّاتهما شتّى والأب واحد وهم بنو العَلَّات ، وهم من عَلَّات ، وهم إخوةٌ من عَلَّةٍ وعَلَّاتٍ. كلُّ هذا من كلامهم. ونحن أخَوَانِ من عَلّة ، وهو أخي من عَلّة : من ضَرّتين ، ولم يقولوا من ضَرّة. والعَلّة : الرابَّة. وبنو العَلَّات : بنو رجلٍ واحدٍ من
أُمَّهاتٍ شتّى.
وقال ابن شميل
: هو بنو عَلّةٍ وأولاد
عَلّة.
وقال أوس بن
حَجَر :
وهمْ لمقلِّ
المال أولادُ عَلّةٍ
وإن كان
محضاً في العمومة مُخْوَلا
أبو عبيد عن
الأصمعيّ : تعلَّلتُ
بالمرأة
تعلُّلاً ، أي لهوتُ بها. ويقال علَّلَنا فلانٌ بأغانيهِ ، إذا غنّاهم بأغنيّة بعد أخرى.