وقال أبو عمرو
في مسائل الوادي : أبعدها سيلا الرَّحَبة ، ثم الشُّعبة ، ثم التَّلْعة ، ثم
المِذْنب ، ثم العَزَازة.
وقال الفرّاء :
العَزَّة : بنت الظَّبية ، وبها سمِّيت المرأة عَزّة.
وقال أبو
عبيدةَ في كتاب «الخيل» : العزيزاء وهما عُزَيزاوا الفرس : ما بين جاعرتيه. وقال أبو مالك
: العُزَيزاء : عصبة رقيقة مركّبة في عظم الخَوْران إلى الورك. وأنشد
في صفة الفرس :
أمِرَّت
عُزيزاهُ ونيطت كُرومهُ
إلى كفلٍ
رابٍ وصُلْبٍ موثِّقِ
قال : والكرمة
: رأس الفخذ المستديرُ كأنّه جَوْزة ، وموضعها الذي تدور فيه من الورك القَلْت.
وقال ابنُ شميل
: يقال للعنز إذا زُجرتْ : عَزْ
عَزْ ، وعزعزتُ بها فلم تَعَزعَز ، أي لم تتنحَّ.
ثعلبٌ عن ابن
الأعرابي : العَزعزُ الغلبة.
قال : والزَّعزع
الفالوذ.
قال : وعزّ الماء
يعزّ ، وعزّت القَرحة
تَعِزّ ، إذا سال ما
فيها وكذلك مَذَع وبَذَعَ ، وصَهَى ، وهمى ، وفزّ ، إذا سال ويقال عَزُزت الناقة ، إذا ضاق إحليلُها ولها لبنٌ كثير.
قلت : أظهر
التضعيف في عَزُزت
، وليس ذلك
بقياس.
وقول الله جلّ وعزّ : (أَفَرَأَيْتُمُ
اللَّاتَ وَالْعُزَّى) [النّجْم : ١٩] جاء في التفسير أن اللاتَ صنَم كان لثقيف ، وأن العُزَّى سمُرةٌ كانت لغطَفانَ يعبدونها ، وكانوا بنَوْا عليها
بيتاً وأقاموا لها سَدَنة ، فبعث النبي صلىاللهعليهوسلم خالد بن الوليد إليها ، فهدم البيت وأحْرق السَّمُرة.
والعُزَّى : تأنيث الأعزّ ، مثل الكبرى والأكبر. والأعزُّ بمعنى العزيز ، والعُزَّى
بمعنى العزيزة.
وقال أبو زيد :
يقال : إنّما فلانٌ عنزٌ
عَزُوزٌ لها دَرٌّ
جَمٌّ ، إذا كان كثير المال شحيحاً والعزوز : الضيّقة الإحليل.
وقال ابن شُميل
: شاةٌ عَزوزٌ بيِّنة
العِزاز.
زعّ : يقال للرِّيح الشديدة التي تقلع الأشجار وتحرّكها
تحريكاً شديداً : ريح زَعزعانٌ
وزَعْزَعٌ وزَعزاع
، كل ذلك مسموع
من العرب ، والجميع الزعازع. وقال أبو ذؤيب :
وراحتْه بَلِيلٌ زَعزَعُ
وزعزعتُ الشيءَ ، إذا أرَغْتَ إزالته من مُثَبَّته فحرّكتَه تحريكاً.
وقال :
لزُعزِعَ من هذا السَّريرِ جوانبُه
والزَّعزاعة : الكتيبة الكثيرة الخيل. وقال زهَيرٌ يمدح رجلاً :
يُعطِي
جزيلاً ويسمو غير متّئدٍ
بالخيل للقوم
في الزَّعزاعة الجُولِ
أراد في
الكتيبة التي يتحرَّك جُلها ، أي ناحيتها ، وتترمّز. فأضاف الزعزاعة إلى الجول.