responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 303

بصاحبه عن حدّ الاستواء لثقله.

وروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه أمر امرأةً في دم الحيض يُصيب الثوب : «حُتِّيه بِضِلَع». هكذا رواه الثقات بكسر الضاد وفتح اللام. وأخبرني المنذريُّ عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ أنه قال : الضِّلَع : العُود هاهنا.

قلت : أصل الضِّلَع ضِلَع الجنب ، وقيل للعود الذي فيه انحناء وعِرَضٌ واعوجاجٌ ضِلَع ، تشبيهاً بالضِّلَع الذي هو واحد الأضلاع.

وقال الليث : هي الضِّلَع والضِّلْع ، لغتان.

قال : والعرب تقول هذه ضِلَعٌ وثلاث أضلُع.

وفي حديث ثالث أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمّا نظر إلى المشركين يوم بدرٍ قال : «كأنّي بكم يا أعداء الله مُقتَّلينَ بهذه الضِّلَع الحمراء» ، قال الأصمعيّ : الضِّلَع : جُبيل يستطيل في الأرض ليس بمرتفع في السماء ، يقال : انزل بهاتيك الضِّلَع. وقال غيره : الضِّلع جُبَيل صغيرٌ ليس بمنقاد وقال ابن شميل : الضِّلَع : خطٌّ يُخَطُّ في الأرض ثم يُخَطُّ آخر ، ثم يُبْذَر ما بينهما. ورُمْحٌ ضَلِعٌ : أعوج. وأنشد :

بكل شعشعاعٍ كجذع المزدَرَع

فَلِيقُه أجردُ كالرُّمح الضَّلِع

يصف الإبل تَنَاوَلُ الماءَ من الحوض بكل عُنقٍ كجِذع الزُّرنوق. والفليق : المطمئن في عنق البعير الذي فيه الحلقوم.

وقال الليث : يقال إنّي بهذا الأمر مُضطلعٌ ومُطَّلعٌ ، الضاد تدغَم في التاء فيصيران طاء مشدّدة ، كما تقول اطَّنَّني أي اتّهمني ، واطَّلم إذا احتمل الظُّلم. قال : واضطلع الحِمْلَ ، إذا احتملته أضلاعه. وقال ابن السكيت : هو مضطلِع بحمله ، أي قويٌّ عليه ، وهو من الضَّلاعة. قال : ولا يقال مطّلع بحمله.

وقال الليث : ورجلٌ أضلع وامرأةٌ ضَلعاءُ وقومٌ ضُلْع ، إذا كانت سنُّه شبيهةَ الضِّلع. قال : والأضلع يوصف به الشَّديد الغليظ. وفي صفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان ضليعَ الفم. قال أبو عبيد : أراد أنه كان واسع الفم. وقال القتيبي : ضليع الفم : عظيمُه ، يقال ضليعٌ بَيِّنُ الضلاعة. قال : ومنه قول الجنيّ الذي صارعَ عمر بنَ الخطّاب : «إنّي منهم لضليع» قال أبو عبيد : معناه إني منهم لَعظيم الخَلْق. قال القتيبي : والعرب تذمُّ بصغر الفَمِ وتحمد سَعَته. قال : ومنه قوله في منطَق النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنه «كان يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه» ، وذلك لِرُحْب شِدقه. ويقال للرَّجُل إذا كان كذلك أشْدَق ، بيِّن الشّدِق.

وقال الأصمعيُ : قلت لأعرابيّ : ما الجمال؟ فقال : غُؤور العينين ، وإشرافُ الحاجبَين ، ورُحْب الشدقين.

وقال ابن السكيت : فرسٌ ضليع الخَلْق ، إذا كان تامَّ الخَلْق مُجْفَر الجنبين غليظَ الألواح كثير العَصَب. الضّليع : الطويل الأضلاع العريض الصدر الواسع الجنبين.

وقال الأصمعيّ : المضلوعة : القَوس. وقال المتنخِّل الهذليّ :

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست