responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 291

كان مُنتِن الرِّيح. وسِقاءٌ خبيثُ العِرض ، أي مُنْتن الريح.

وقال اللحياني : لبَن طيِّب العِرض ، وامرأة طيّبة العرض ، أي الرِّيح. قال : والعِرْض : عِرض الإنسان ذُمَّ أو مُدِحَ ، وهو الجَسد.

قال : ورجلٌ عِرضٌ وامرأةٌ عِرضة ، وعِرَضْنٌ وعِرَضْنَة ، إذا كان يعترض الناسَ بالباطل.

وأخبرنا السعديّ عن الحسين بن الفرج عن علي بن عبد الله قال : قال سفيان في قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «لَيُّ الواجد يُحِلُ عِرضَه وعقوبته» قال : عِرضُه أن يُغَلَّظ له.

وعقوبته الحَبْس.

قلت : معنى قوله «يُحلُ عِرضه» أن يُحِلّ ذمّ عِرضه لأنّه ظالم ، بعدما كان محرَّماً منه لا يحلّ له اقتراضه والطعن عليه.

وقال الليث : عِرض الرجل : حَسَبه. وقال غيره : العِرْض : وادي اليمامة. ويقال لكلِّ وادٍ فيه قُرًى ومياهٌ : عِرْض. وقال الراجز :

ألا ترى في كل عِرضٍ مُعْرِضِ

كلَّ رَدَاحٍ دَوْحة المحوَّضِ

وقال الأصمعيّ : أخصبَ ذلك العِرض ، وأخصبت أعراضُ المدينة ، وهي قُراها التي في أوديتها. وقال شمر : أعراض اليمامة هي بطونُ سوادِها حيث الزّرعُ والنخل.

وعَرَضَ الجيشَ عَرْضاً. وقد فاته العَرَض ، وهو العطاء والطمع. وقال عديّ بن زيد :

وما هذا بأول ما ألاقي

من الحَدَثان والعَرَض القريبِ

أي الطَّمع القريب. يقال أخذ القومُ أطماعَهم ، أي أرزاقهم.

وأمَّا العُرْض فهو ناحيةُ الشيء من أي جهةٍ جئتَه. يقال استعرض الخوارجُ الناس ، إذا قتلوهم من أيّ وجهٍ أمكنَهم. وقيل : استعرضوهم أي قتلوا من قدَروا عليه أو ظفِروا به ويقال اضربْ بهذا عُرضَ الحائط ، أي ناحيته وقال أبو عبيدة : عُرْضا أنفِ الفرس : مبتدأ ما انحدرَ من قصبة الأنف في حافتيه جميعاً.

وروي عن محمد بن علي أنه قال : «كُلِ الجُبُنَ عُرْضاً» قال أبو عبيدة : معناه اعترضْه واشترِه ممَّن وجدتَه ، ولا تسأل عن عَمَلِه ، أعمِلَه مسلمٌ أو غيره. وهو مأخوذ من عُرض الشيء ، وهو ناحيته.

وقال اللِّحياني : ألقِهِ في أيّ أعراض الدار شئتَ. الواحد عُرْضٌ وعَرْض وقال : خُذْهُ من عُرض الناس وعَرْضهم ، أي من أيّ شقٍّ شئتَ. وكلُّ شيء أمكنكَ من عُرضِه فهو مُعْرِض لك ، يقال أعرضَ لك الظَّبيُ فارمِه ، أي ولّاك عُرضَه ، أي ناحيته.

ثعلبٌ عن ابن الأعرابي : العُرض : الجانب من كل شيء. والعُرُض مثقَّل : السَّير في جانب ، وهو محمودٌ في الخيل مذموم في الإبل. ومنه قوله

معترضاتٍ غيرَ عُرضيَّاتِ

أي يَلزَمْن المَحَجّة.

قال : والعَرَض : ما يَعرِض للإنسان من الهموم والأشغال. يقال عَرَض لي يَعرِض ، وعَرِضَ يَعرَض ، لغتان. قال :

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست