responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 290

ويقال : ما جاءك من الرأي عَرَضاً خيرٌ مما جاءك مُستكرَهاً ، أي ما جاءك من غير تروية ولا فكر. ويقال : عُلِّق فلانٌ فلانةَ عَرَضاً ، إذا رآها بغتةً من غير أنْ قصَدَ لرؤيتها فَعَلِقَها.

وقال ابن السكيت في قوله : «عُلِّقْتُها عرضاً» : أي كانت عَرَضاً من الأعراض اعترضَني من غير أن أطلبه. وأنشد :

وإمّا حُبّها عَرَضٌ وإمّا

بشاشة كلّ علقٍ مستفادِ

يقول : إما أن يكون الذي بي من حبِّها عَرَضاً لم أطلبه ، أو يكون عِلْقاً.

وقال اللِّحياني : العَرَض : ما عَرَضَ للإنسان من أمرٍ يحبِسُه ، من مرضٍ أو لُصوص. قال : وسألته عُراضةَ مالٍ ، وعَرْض مالٍ ، وعَرَض مالٍ فلم يُعطِنيهِ.

وقال ابن السكيت : عرضْت الجُندَ عَرْضاً.

قال : وقال يونس : فاتَه العَرَض بفتح الراء ، كما يقال قبضَ الشيء قَبْضاً ، وقد ألقاه ودخَلَ في القَبَض.

أبو عبيد عن الأصمعي : العَرْضَ : خِلاف الطُّول. ويقال عَرَضتُ العُودَ على الإناء أَعرُضُه. وقال غير الأصمعيّ : أعرِضُه.

وفي الحديث : «ولو بعودٍ تَعرُضُه عليه» ، أي تضعه معروضاً عليه.

وقال الأصمعي : العَرْض : الجبل. وأنشد :

كما تَدَهْدَى من العَرْض الجلاميدُ

ويشبّه الجيش الكثيف به فيقال : ما هو إلّا عَرْضٌ ، أي جبل. وأنشد :

إنّا إذا قُدنا لقومٍ عَرْضا

لم نُبقِ من بَغْي الأعادي عِضّا

والعَرْض : السَّحاب أيضاً ، يقال له عَرْض إذا استكثَفَ. قاله ابن السكيت وغيره.

يقال عرضتُ المتاعَ وغيره على البيع عَرْضاً. وكذلك عَرْض الجُنْدِ والكِتاب.

ويقال لا تَعرِضَ عَرْض فلان ، أي لا تذكرهُ بسوء.

ويقال عَرضَ الفرسُ يَعرِض عرضاً ، إذا مرَّ عارضاً في عَدْوه. وقال رؤبة :

يَعرِض حتَّى يَنصِبَ الخيشوما

وذلك إذا عدَا عارضاً صدرَه ورأسَه مائلاً.

ورُوي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه ذكر أهل الجنّة فقال : «لا يُبولُون ولا يتغوَّطون ، إنما هو عَرَق يَجرِي في أعراضهم مثل ريح المِسْك» قال أبو عبيد : قال الأمويّ : واحد الأعراضِ عِرْض ، وهو كل موضع يعرق من الجسد. يقال فلان طيّب العِرْض ، أي طيّب الريح. قال أبو عبيد : المعنى هاهنا في العِرْض أنه كل شيء في الجسد من المَغَابن ، وهي الأعراض. قال : وليس العِرض في النسب من هذا بشيء.

وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال : العِرض : بدن كلِّ الحيوان.

والعِرضُ : النَّفْس.

قلت : فقوله «عَرَق يجري من أعراضهم» ، معناه من أبدانهم على قول ابن الأعرابيّ ، وهو أحْسَنُ من أن يُذهب به إلى أعراض المغابن.

وقال الأصمعيّ : رجل خبيث العِرض ، إذا

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست