responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 279

الأصمعيّ : ناقة شَفوع : تجمع بين مِحلبين في حَلْبة ، وهي القَرون.

وشُفعة الضُّحى : ركعتا الضُّحى ؛ جاء في الحديث.

شعف : قال الله جلّ وعزّ : (قَدْ شَغَفَها حُبًّا إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [يُوسُف : ٣٠]. وقد قرىء الحرف بالعين والغين ، فأخبرني المنذريّ عن الحسين بن فهم عن محمد بن سلّام ، عن يونس أنه قال : مَن قرأها (شعفها حبا) فمعناه تيَّمها. ومن قرأها : (شَغَفَها) قال : أصاب شغَافها.

وأخبرنا عن الحراني عن ابن السكيت أنه قال : شَعَفه الحبُّ ، إذا بلغ منه. وفلانٌ مشعوفٌ بفلانة ، وقد شعفَه حبُّها. ويقال شَعَفَ الهِناءُ البعير ، إذا بلغ منه ألمه.

وقال الفراء في قوله شعفها : زعموا أن الحسنَ كان يقرأ بها. قال : وهو من قوله شُعِفْتُ بها ، كأنه قد ذهب بها كلّ مذهب. والشَّعَف : رؤوس الجبال.

وقال أبو عبيد : الشَّعْف بالعين : إحراق الحبِّ القلبَ مع لذَّةٍ يجدها ، كما أنّ البعيرَ إذا هُنِىءَ بالقَطِران يبلغ منه مثل ذلك.

وقال شمر : شَعَفَها : ذهبَ بها كلَّ مذهب.

قال : والمشعوف : الذاهبُ القلب. وأهل هجر يقولون للمجنون : مشعوف.

وقال أبو سعيد في قوله :

كما شَعَفَ المنهوءَةَ الرجلُ الطالِي

يقول : أحرقْتُ فؤادها بحبِّي كما أحرقَ الطالي هذه المهنوءة.

وقال أبو زيد : شعَفه حبُّها يَشعَفُه ، إذا ذهبَ بفؤاده ، مثل شعَفَه المرضُ ، إذا أذابَه. قال : وقوله :

كما شَعَفَ المهنوءةَ الرجلُ الطالي

يقول : فؤادها طائر من لذّة الهِناء.

سلمة عن الفراء عن الدُّبيرية قالت : يقال ألقى عليه شَعَفَه وشغَفَه ، ومَلقَه ، وحُبَّه وحُبَّتَه ، وبِشرَه بمعنًى واحد.

وقال الأصمعي في قوله :

شَعَف الكلابُ الضارباتُ فؤادَهُ

قال : المشعوف : الذاهبُ الفؤاد. وبه شُعافٌ أي جنون. وقال جندلٌ الطُّهوَيّ :

وغير عَدْوَى من شُعافٍ وحَبَن

والحَبَن : الماء الأصفر.

وفي الحديث : «مِن خير الناس رجلٌ في شَعفَةٍ في غُنَيمةٍ له حتّى يأتيه الموت» ، قال أبو عبيد : الشَّعفة : رأس الجبل.

قلت : وتجمع شَعَفاتٍ.

وفي حديث آخر أنه ذكر يأجوجَ ومأجوج فقال : «عِراض الوجوه صِغار العيون ، صُهْب الشِّعاف ، (مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ)»

. قوله : صُهب الشِّعاف يريد شعور رؤوسهم ، واحدُها شَعَفة ، وهي أعلى الشَّعَر. وشَعَفَة كلّ شيء : أعلاه.

وقال رجل : ضرَبني عمرُ بدِرَّته فأغاثني الله بشَعفَتين في رأسي» ، يعني أنَّهما وقَتَاه الضَّربَ. وأراد بهما ذؤابتين على رأسه.

وقال أبو زيد : الشَّعْفة : المَطْرة الهيِّنة.

قال : ومثلٌ للعرب : «ما تنفَع الشَّعْفة في

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست