responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 244

والمحضر : المرجعُ إلى المياه.

قلت : النُّجْعة عند العرب : المذهب في طلب الكلأ. والباديةُ تحضُر مَحاضرَها عند هَيج العُشب ونقص الخُرَف ، وفَناء ماء السماء في الغُدران ، فلا يزالون حاضرةً يشربون الماءَ العِدَّ حتى يقعَ ربيعٌ بالأرض خَرَفيّاً كانَ أو شَتياً ، فإذا وقعَ الربيعُ توزّعَتْهم النُّجَع وتتبَّعوا مسَاقطَ الغيث يرعَون الكلأ والعُشب إذا أعشَبت البلاد ، ويشربون الكَرَع ، فلا يزالون في النُّجَع إلى أن يهيج العُشب من عامٍ قابل وتَنشَّ الغُدران ، فيرجعون إلى مجاضرهم على أعداد المياه.

وقال الليث : انتجعنا أرضاً نطلُب الرِّيف.

وانتجعنا فلاناً نطلب معروفَه. وأنشد قول ذي الرمة :

فقلتُ لصَيدحَ انتجِعِي بلالا

ويقال : نجعَ في الإنسان طعامُه ينجع ، إذا استمرأه وصَلَح عليه.

قال : والنَّجيع : دَمُ الجَوف.

ويقال نجعتُ البعيرَ أنجَعهُ ، إذا سقيتَه النَّجوع ، وهو المَدِيدُ ، وذلك أن تسقيه الماءَ بالبِزْر أو السِّمسم.

وقال ابن السكيت : هو النَّجوع للمديد ، وقد نجعت البعير. ويقال هذا طعامٌ يُنجَع به ويُستنجَع به ويُستَرجَع عنه ، وذلك إذا نَفَعَ واستُمرِىء فسُمِن عنه. وكذلك الرِّعْي. وهو طعامٌ ناجعٌ ، ومُنْجع ، وغائر. ونُجِع الصبيُّ بلبن الشاة ، إذا غُذِي به وسُقِيَه. ومنه الحديث : «عليك باللَّبَن الذي نُجِعْتَ به» ، أي غُذِيتَ به.

عمرو عن أبيه : أنجع الرجلُ ، إذا أفلحَ.

ونجع الدواء وأنجعَ ، إذا عمل. وقال ابن الأعرابي : أنجعَ إذا نفع. يقال نَجَع فيه الدواءُ ينجَع ويَنجِع ونَجَّعَ بمعنى واحد.

ويقال للمُنتَجَع مَنْجَع ، وجمعه مناجع ، ومنه قول ابن أحمر :

كانت مناجعَها الدَّهنا وجانبُها

والقُفُّ مما نراه قِرْفة دَرَرا

وقال ابن دريد : ماء ناجع ونجيع ، إذا كان مريئاً.

جعن : جَعْونةُ من أسماء العرب. وقال أبو عمرو الشيْباني : رجلٌ جَعوَنة ، إذا كان قصيراً سميناً.

وقال ابن دريد : الجَعْن فعلٌ مُماتٌ ، وهو التقبُّض. قال : ومنه اشتقاق جَعونة.

نعج : ثعلب عن أبي نصر عن الأصمعيّ قال : النَّعجة والعَجَّان : الأحمق.

أبو عبيد عن الأصمعيّ : إذا أكل الإنسانُ لحمَ ضأنٍ فثُقل على قلبه فهو نَعِجٌ.

وأنشد :

كأنَّ القومَ عُشُّوا لحمَ ضأنٍ

فهمْ نَعِجونَ قد مالت طُلاهمْ

وقال أبو عبيد : قال أبو عمرو : أنعج القومُ إنعاجاً ، إذا سَمِنت إبلُهم. وقد نَعَجت الإبل تنعَج ، إذا سمِنت. قال : وهي في شعر ذي الرمّة.

وقال شمر : نعجت الإبلُ إذا سمنت ، حرفٌ غريب. قال : وفتّشت شعر ذي الرمة فلم أجد هذه الكلمة فيه.

قلت : نَعج بمعنى سمِنَ حرفٌ صحيح.

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست