responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 219

معروف ، وهي ضروبٌ منها ما يثمر ثمراً أحمرَ يقال له المُصَع.

وقال أبو عمرو : في بلاد باهلة معدِنٌ من مَعادن الفِضَّة يقال له عوسَجة. وعَوسَجةٌ من أسماء الرجال. والعواسج : قبيلة معروفة.

سجع : تقول العرب : سجعت الحمامة تَسجَع سجعاً ، إذا دعَتْ وطرَّبتْ في صوتها ، فهي سَجوعٌ وساجعة ، وحمامٌ سواجع.

وقال الليث : سجع الرجلُ ، إذا نطقَ بكلامٍ له فواصل. وصاحبُه سَجّاعةٌ.

قلت : ولمّا قضى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في جَنين امرأةٍ ضربتها أخرى فسقطَ ميّتاً بغُرَّةٍ على عاقلة الضَّاربة قال رجلٌ منهم : «كيف نَدِي مَنْ لا شرِبَ ولا أكَل ، ولا صاحَ فاستهلّ ، ومثل دمه يُطَلُّ» قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إياكم وسجعَ الكُهَّان». ورُوي عنه عَلَيْه السَّلام أنه نَهَى عن السَّجْع في الكلام والدُّعاء ، لمشاكلة كلام الكهنَة وسجعهم فيما يتكهَّنون.

فأمّا فواصل الكلام المنظوم الذي لا يشاكل المسجَّع فهو مباحٌ في الخطب والرسائل. والله أعلم.

وقال أبو عبيد : بينهم أُسجوعة من السَّجع ، وجمعها الأساجيع والساجع : القاصد في سيره. وكل قَصدٍ سجْع. قال ذو الرمة :

قطعتُ بها أرضاً ترى وجهَ ركبِها

إذا علَوها مُكفأ غير ساجعِ

أراد أنّ السَّمومَ قابل هُبوبها وجوهَ الرّكْب فأكفئوها عن مهبِّها اتِّقاء لحرِّها.

وقال أبو عمرو : ناقة ساجع : طويلة.

قلت : ولم أسمع هذا لغيره.

ويقال ناقة ساجع ، إذا طرَّبت في حنينها.

جعس : قال الليث وغيره : الجَعْس العَذِرة.

وقد جَعَس يَجعَس جَعْساً. قال : والجُعسُوس : اللئيم الخِلقة والخُلقُ. وهم الجعاسيس. وقد مر تفسيره في باب جعش.

باب العين والجيم مع الزاي

[ع ج ز]

عجز ، عزج ، جزع ، جعز ، زعج : مستعملات.

عجز : قال الله جلّ وعزّ : (وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ) [العَنكبوت : ٢٢] قال الفراء : يقول القائل كيف وصَفَهم الله أنّهم لا يُعجِزون في الأرض ولا في السماء وليسوا في أهل السماء؟ فالمعنى ما أنتم بمعجزين في الأرض ولا من في السماء بمعجز. وقال أبو إسحاق : معناه ما أنتم بمعجزين في الأرض ولا لو كنتم في السماء.

وقال أبو العباس : قال الأخفش : معناه ما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء ، أي لا تعجزوننا هرباً في الأرض ولا في السماء. قال أبو العباس : وقول الفراء أشهر في المعنى ، ولو كان قال ولا أنتم لو كنتم في السماء بمعجزين لكان جائزاً.

قلت : ومعنى الإعجاز الفوت والسبق.

يقال أعجزني فلانٌ ، أي فاتني. وقال الليث : أعجزَني فلانٌ ، إذا عَجزتَ عن طلبه وإدراكه.

وقال الله في سورة سبأ [٥] : (وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ) وقرأه بعضهم :

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست