وقال الليث : اعتكر العسكرُ ، إذا رجَعَ بعضُه على بعض فلم يُقدَر على
عدِّه. واعتكر المطر ، إذا اشتدَّ. واعتكرت
الرياح ، إذا
جاءت بالغُبار.
وقال ابن شميل
: طعام معتكِر ، أي كثير.أبو عبيد عن أبي زيد : العكَرة : الكثير من الإبل.
وقال الليث : العكَر : دُرديُّ النَّبيذ. قال : والعَكَر من الإبل : ما فوق الخمسمائة.
أبو عبيد عن
أبي عبيدة : العِكْر : الأصل.
ورجَع فلانٌ
إلى عِكره. وأنشد :
ليَعُودَنْ
لمعدٍّ عِكْرها
دَلجُ الليلِ
وتأخاذ المِنَحْ
وقال أبو عمرو
: لبنٌ عكركرٌ : غليظ.
وأنشد :
فجَّعهم
باللَّبنِ العكركرِ
عِضٌّ لئيمُ
المنتمَى والعُنصُرِ
ويقال : بَاع
فلانٌ عِكرةَ أرضه ، أي أصلها.
والعكَدة والعَكَرة : أصل اللسان.
ثعلب عن ابن
الأعرابي : العكَر : الصَّدأ على السَّيف وغيره. قال : وأنشدني المفضَّل :
فصرتُ
كالسَّيفِ لا فِرِنْدَ له
وقد علاه
الخَبَاطُ والعكَرَا
قال : الخَباط
: الغُبار. ونسَقَ بالعكر على الهاء فكأنه قال : وقد علاه ـ يعني السيف ـ وعكرَه الغبارُ. قال : ومن جعل الهاء للخباط فقد لحنَ ، لأنّ
العرب لا تقدِّم المكنَّى على الظاهر.
عرك : في الحديث أن العَرَكيَ
سأل النبي صلىاللهعليهوسلم عن الطُّهور بماء البحر.
قال أبو عبيد
عن أبي عمرو : والعَرَكيُ
: صيّاد السمَك
، وجمعه عَرَك. قال : ومنه قيل للملّاحين عَرَك لأنّهم يَصيدون السمكَ. وقال زُهير :
يَغْشَى
الحداةُ بهم حُرَّ الكثيب كما
يُغْشِي
السَّفائنَ موجَ اللُّجّة العَرَكُ
أبو عبيد عن
الأصمعي : العَرَك والعَرِك
: الصوت.
وقال غيره : العَروك : ناقة فيها بقيَّة من سَمِنها وسَنامها ، لا يُعلَم ذلك
حتَّى يُعرَك سَنامُها باليد. وقال غيره : العَركيّة المرأة الفاجرة. وقال ابن مقْبل يهجو النجاشيّ :
وجاءت به
حيّاكة عَرَكيّةٌ
تنازعَها في
طُهرها رجُلانِ
والعِراك : ازدحام الإبل على الماء ، وقد اعتركت اعتراكاً. واعتراك
الرِّجال في
الحرب : ازدحامُهم ، وعَرْكُ
بعضِهم بعضاً.
والمعركة : الموضع الذي يعتركون
فيه إذا
التقَوا ؛ والجمع المعارك. ويقال عاركتُه عراكاً ومعاركة ، وبه سمِّي الرجلُ مُعارِكاً.
ويقال عركتُ الأديم عَرْكاً ، إذا دلكتَه دَلْكاً. وعركت
القومَ في
الحرب عَركاً.
وعريكة البعير : سَنامه إذا
عرَكه الحِمْل ،
وجمعه العَرِيكُ. ويقال : إنّ فلاناً لليِّنُ العريكة ، إذا كان سَلِسَ الأخلاق سهلَها.