responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 104

وإذ معروفُها لك عاهنُ

قلت : ورأيت في البادية شجرةً لها وردة حمراءُ يسمُّونها العِهْنة.

والعِهْنُ : الصُّوف المصبوغ ألواناً ، وجمعه عُهونٌ. ومنه قوله جلَّ وعزَّ : (كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ) [القَارعَة : ٥].

وقال الليث : يقال لكلّ صُوفٍ عِهنٌ ، والقطعة عِهنة وأنشد أبو عبيدٍ :

فاضَ فيه مثلُ العهون من الرَّوْ

ضِ وما ضَنَّ بالإخاذ غُدُرْ

وقال أبو عبيد : قال الأصمعيّ : يقال للسَّعَفات اللواتي يَلِينَ القِلَبةَ العَواهن في لغة أهل الحجاز قال : وأمّا أهل نجد فيسمُّونها الخَوَافي.

قال : وقال أبو عمرو الشيبانيّ : العَواهن : عُروق في رحم الناقة. وقال ابنُ الرِّقاع :

أوكَتْ عليه مَضِيقاً من عواهنها

كما تضمَّنَ كشحُ الحُرَّةِ الحبَلَا

«عليه» : على الجنين. وقال شمر : قال ابن الأعرابي : عَواهنها : موضع رحمها من باطن ، كعواهن النخل.

وقال أبو الجراح : عَهَنت عواهنُ النخل تَعهَنُ ، إذا يبِست. قال : وهي الجرائد.

وقال أبو زيد : رمَى بالكلام على عواهنه ، إذا لم يبال أصابَ أم أخطأ.

أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : العِهَان والإهان ، والعُرهون والعُرجون ، والفِتاق ، والعَسَق ، والطَّريدة ، واللَّعِين ، والضِّلَع والعُرجُدُّ ، واحد.

قلت : والكلُّ أصل الكِباسة وقال ابن الأعرابي : ويقال إنه ليَحْدِسُ الكلامَ على عواهنه ، وهو أن يتعسَّف الكلامَ ولا يتأتّى. ويقال إنّه لعِهْنُ مالٍ ، إذا كان حسنَ القيام عليه. ويقال : خُذْ من عاهن المال وآهنِه ، أي من عاجله وحاضره. ويقال عَهنتُ على كذا أعْهَنُ ، المعنى أي أُثبِّى منه مَعرِفةً.

هنع : أبو عبيد عن أبي زيد : الهَنْعَة من سمات الإبل في منخفض العنق ؛ يقال بعير مهنوع ، وقد هُنِع هَنْعاً.

والهَنْعة : كوكبان أبيضان بينهما قِيدُ سَوط يَطلُعان على إثر الهَقْعة في المجرَّة. وقال بعضهم : الهَنْعة قوس الجوزاء يرمِي بها ذراعَ الأسد ، وهي ثمانية أنجم في صورة قوس.

والهَنَع : تطامنٌ والتواءٌ في عُنق البعير.

وقد هَنِع هَنْعاً. وظليمٌ أهنَع ونعامةٌ هَنْعاء ، وهو التواءٌ في عنقها حتى يقصر لذلك عما يفعل الطائر الطويل العنق من بنات الماء والبرّ.

وفي الحديث ذكر رجل فيه هَنَعٌ قال شمر : الهَنَع : أن يكون فيه انحناءٌ قليل مثل الجنأ. وقال رؤبة :

والجنّ والإنس إليها هُنَّعُ

أي خُضوع.

وقال أبو زيد : الهَنْعاء من النوق : التي انحدرت قَصَرتُها وأشرفَ حاركُها. وقال بعض العرب : ندعو البعير القائل بعنقه إلى الأرض أهنَع ، وهو عيبٌ. قال : والهَنَع في العُفر من الظّباء خاصّة دون الأُدْم ، وذلك أنّ في أعناق العُفْر قِصَراً. قاله ابن الأعرابي.

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست