وقال الليث :
يقال لكلّ صُوفٍ عِهنٌ
، والقطعة عِهنة وأنشد أبو عبيدٍ :
فاضَ فيه
مثلُ العهون من الرَّوْ
ضِ وما ضَنَّ
بالإخاذ غُدُرْ
وقال أبو عبيد
: قال الأصمعيّ : يقال للسَّعَفات اللواتي يَلِينَ القِلَبةَ العَواهن في لغة أهل الحجاز قال : وأمّا أهل نجد فيسمُّونها
الخَوَافي.
قال : وقال أبو
عمرو الشيبانيّ : العَواهن
: عُروق في رحم
الناقة. وقال ابنُ الرِّقاع :
أوكَتْ عليه
مَضِيقاً من عواهنها
كما تضمَّنَ
كشحُ الحُرَّةِ الحبَلَا
«عليه» : على الجنين. وقال شمر :
قال ابن الأعرابي : عَواهنها : موضع رحمها من باطن ، كعواهن
النخل.
وقال أبو
الجراح : عَهَنت عواهنُ النخل تَعهَنُ
، إذا يبِست.
قال : وهي الجرائد.
وقال أبو زيد :
رمَى بالكلام على عواهنه
، إذا لم يبال
أصابَ أم أخطأ.
أبو العباس عن
ابن الأعرابي قال : العِهَان
والإهان ،
والعُرهون والعُرجون ، والفِتاق ، والعَسَق ، والطَّريدة ، واللَّعِين ، والضِّلَع
والعُرجُدُّ ، واحد.
قلت : والكلُّ
أصل الكِباسة وقال ابن الأعرابي : ويقال إنه ليَحْدِسُ الكلامَ على عواهنه ، وهو أن يتعسَّف الكلامَ ولا يتأتّى. ويقال إنّه لعِهْنُ مالٍ ، إذا كان حسنَ القيام عليه. ويقال : خُذْ من عاهن المال وآهنِه ، أي من عاجله وحاضره. ويقال عَهنتُ على كذا
أعْهَنُ ، المعنى أي
أُثبِّى منه مَعرِفةً.
هنع : أبو عبيد عن أبي زيد : الهَنْعَة من سمات الإبل في منخفض العنق ؛ يقال بعير مهنوع ، وقد
هُنِع هَنْعاً.
والهَنْعة : كوكبان أبيضان بينهما قِيدُ سَوط يَطلُعان على إثر
الهَقْعة في المجرَّة. وقال بعضهم : الهَنْعة قوس الجوزاء يرمِي بها ذراعَ الأسد ، وهي ثمانية أنجم
في صورة قوس.
والهَنَع : تطامنٌ والتواءٌ في عُنق البعير.
وقد هَنِع هَنْعاً. وظليمٌ أهنَع
ونعامةٌ هَنْعاء ، وهو التواءٌ في عنقها حتى يقصر لذلك عما يفعل الطائر
الطويل العنق من بنات الماء والبرّ.
وفي الحديث ذكر
رجل فيه هَنَعٌ قال شمر : الهَنَع
: أن يكون فيه
انحناءٌ قليل مثل الجنأ. وقال رؤبة :
والجنّ والإنس إليها هُنَّعُ
أي خُضوع.
وقال أبو زيد :
الهَنْعاء من النوق : التي انحدرت قَصَرتُها وأشرفَ حاركُها. وقال
بعض العرب : ندعو البعير القائل بعنقه إلى الأرض أهنَع
، وهو عيبٌ.
قال : والهَنَع في العُفر من الظّباء خاصّة دون الأُدْم ، وذلك أنّ في
أعناق العُفْر قِصَراً. قاله ابن الأعرابي.