responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر نویسنده : ابن الأثير، مجدالدين    جلد : 4  صفحه : 273
وَقَدْ تَكَرَّرَ «اللَّمَمُ» فِي الْحَدِيثِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الْعَالِيَةِ «إنَّ اللَّمَم مَا بيْنَ الحَدّين: حَدِّ الدُّنْيَا وحَدِّ الْآخِرَةِ» أَيْ صِغار الذُّنُوبِ الَّتِي لَيْسَ عَلَيْهَا حَدٌّ فِي الدُّنْيَا وَلاَ فِي الْآخِرَةِ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «لابْن آدمَ لَمَّتَان: لَمَّةٌ مِنَ المَلك وَلَمَةٌ من الشيطان» اللَّمَّة: الْهَمَّة [1] والخَطْرَة تَقَع فِي الْقَلْبِ، أَرَادَ إلْمَام المَلك أَوِ الشَّيْطَانِ بِهِ والقُرْبَ مِنْهُ، فَما كَانَ مِنْ خَطَرَات الخَيْر، فَهُوَ مِنَ المَلك، وَمَا كَانَ مِن خَطَرَات الشَّرِّ، فَهُوَ مِنَ الشَّيطان.
[هـ] وَفِيهِ «اللَّهُمَّ الْمُم شعَثَنَا» .
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «وتَلُمُّ بِهَا شَعَثي» هُوَ مِنَ اللَّمِّ: الجَمْع. يُقَالُ: لَمَمْتُ الشيءَ ألُمُّه لَمًّا، إِذَا جَمَعْتَه: أَيْ اجْمَع مَا تَشَتَّت مِنْ أمرِنا.
وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ «تأكُل لَمًّا وتُوسِع ذَمّاً» أَيْ تأكُل كَثِيراً مُجْتَمِعاً.
(س) وَفِي حَدِيثِ جَمِيلَةَ «أَنَّهَا كَانَتْ تحتَ أوْس بْنِ الصَّامت، وَكَانَ رجُلاً بِهِ لَمَم، فَإِذَا اشْتَدَّ لَمَمُه ظَاهَرَ مِنِ امْرأته، فَأَنْزَلَ اللَّهُ كَفَّارَةَ الظِّهار» اللَّمَمُ هَاهُنَا: الإِلْمَام بالنِّساء وشِدَّة الحِرْص عليهِنَّ. وَلَيْسَ مِنَ الجُنون، فَإِنَّهُ لَوْ ظاهَر فِي تِلْكَ الْحَالِ لَمْ يَلْزمه شَيْءٌ.
(هـ) وَفِيهِ «مَا رأيتُ ذَا لِمَّة أحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» اللِّمَّة مِنْ شَعر الرَّأْسِ: دُونَ الْجُمَّةِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ، لِأَنَّهَا أَلَّمت بالمَنْكِبَين، فَإِذَا زَادَتْ فَهِيَ الجُمَّة [2] .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي رِمْثَة «فَإِذَا رجلٌ لَهُ لِمَّة» يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

(لَمَهَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ «أَنَّهَا خَرَجَتْ فِي لُمَة مِنْ نِسائها، تَتَوطَّأ ذَيْلَها، إِلَى أَبِي بَكْرٍ فعاتبتْه» أَيْ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ نِسائها.
قِيلَ: هِيَ مَا بَيْنَ الثَّلَاثَةِ إِلَى الْعَشَرَةِ.
وَقِيلَ: اللُّمَة: المِثْل فِي السِّن، والتِّرب.

[1] قَالَ في القاموس: «والهِمَّة، ويُفْتَح: ما هُمَّ به من أمرٍ ليُفْعَل» .
[2] زاد الهروي: «فإذا بلغت شَحْمَة الأذنين فهي الوَفْرَة» .
نام کتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر نویسنده : ابن الأثير، مجدالدين    جلد : 4  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست