فإنه زَعَمَ أن
الشَّظِىَ جَمْعُ شَظًى
، وليس كذلك ، لأن
فَعَلاً ليس ممَّا يكُسَّر على فَعيلٍ إلا أن يكون اسْماً للجَمْعِ ، فيكونَ من
باب كَلِيبٍ وعَبِيدٍ ، وأيضا فإنه إذا كان الشَّظِىُ
جَمْعَ شَظًى ، والشَّظَى
لا مَحالةَ جَمْعُ شَظَاةٍ ، فإنما
الشَّظِىُ جمعُ جَمْعٍ ،
وليس بِجَمْعٍ ، وقد بَيَّنَّا أنه ليس كُلُّ جَمْعٍ يُجْمَعُ ، والذى عندِى فى
ذلك أنَ الشَظِىَ جَمْعُ شَظِيَّةٍ التى هى عظم الساقِ كما أن رَكِيّا جمع رَكِيَّةٍ.
* وتَشَظَّى الشىءُ : تَفَرَّقَ وتشَقَّق ، وشَظَّاه هو ، قال :
وأما الحديث
الذى جاءَ : « تَعَجَّبَ ربُّكَ من راعٍ فى شَظِيَّةٍ يُؤذِّنُ ويُقِيمُ الصّلاةَ » [٦]فالشَّظِيَّةُ فُنْدِيرةٌ من فَناديرِ الجِبَالِ ، عن الأَزْهرىِّ ،
قال : وهى الشِّنْظِيةُ أيضا ، ذكر ذلك الهروىُّ فى الغريبَيْنِ ، وإنَّما قَضَيْنا
بأن هذا كلَّه ياء لكَوْنِها لاماً ، وقد تقدَّم أن اللَّامَ ياء أكثرُ منها
واواً.