responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 8  صفحه : 89

* ورجُلٌ شَنائِيَةٌ وَشَنْآنُ ، والأُنثَى شَنْآنةٌ وشَنْأَى.

* ورجُلٌ مَشْنُوءٌ : إذا كان مُبْغَضاً ولو كان جَمِيلاً ، ومَشْنَأٌ : قَبِيحُ الوَجْهِ ، الواحدُ والجميعُ المُذَكَّرُ والمُؤَنّثُ فى مَشْنَأ سَواءٌ.

* والمِشْنَاءُ على مثالِ مِفْعالٍ : الذى يُبْغِضُه النَّاسُ ، عن أبى عُبَيْدٍ ، وليس بِحَسَنٍ ؛ لأنَ المِشْنَاءَ صيغةُ فاعِلٍ ، وقولُه : الذى يُبْغِضُه الناسُ فى قُوَّةِ المَفْعولِ حتى كأنه قال : المِشْناءُ الْمُبْغَضُ ، وصيغة المَفْعولِ لا يُعَبَّرُ بها عن صيغةِ الفاعلِ ، فأمَّا رَوْضةٌ مِحْلالٌ ، فمعناه أنَّها تُحِلُّ النَّاسَ أو تُحِلُّ بهم ، أى تَجْعَلُهم يَحُلُّون ، وليستْ فى معنى مَحْلولةٍ.

* والشُّنُوءةُ : المُتَقَزِّزُ ، وَرَجُلٌ فيه شُنُوءةٌ وشَنُوءةٌ ، أى تَقَزُّرٌ ، فهو مرة صِفَةٌ ومرة اسْمٌ.

* وأَزْدُ شَنُوءَة : قبيلةٌ ، من ذلك ، النَّسَب إليه شَنِيئىٌّ ، أَجْرَوْا فَعُولَةَ مَجْرَى فَعِيلة لمُشابَهَتِها إيَّاها من عِدَّةِ أَوْجُهٍ : أحدها أن كلَّ واحدٍ منهما حَرْفُ لِينٍ يَجْرِى مَجْرَى صاحبِه ، ومنها : أن فى كلّ واحدٍ من فَعُولةَ وفَعِيلةَ تَاء التَّأنيثِ ، ومنها اصْطحابُ فَعُولٍ وفَعِيلٍ على المَوْضعِ الواحدِ ، نحو : أَثِيمٍ وأَثُومٌ ، ورَحيمٍ ورَحُومٍ ، فلما اسْتَمَرّتْ حالُ فَعُولةَ وفعيلةَ هذا الاسْتِمْرارَ أُجْرِيت واوُ شَنُوءةَ مَجْرَى ياءِ حَنِيفَةَ ، وكما قالوا : حَنِيفىّ. قِياساً ، قالوا أيضاً : شَنِيئىٌّ قِياساً ؛ قال أبو الحَسَنِ الأَخْفش : فإنْ قُلْتَ : إنما جاء هذا فى حَرْفٍ واحدٍ ، يَعْنِى شَنُوءَةَ ، قالَ : فإنه جَمِيعُ ما جاء ، قال ابنُ جِنِّى : وما ألطفَ هذا القولَ من أبِى الحَسَنِ ، قال : وتفسيرُه أن الذى جاء فى فَعُولةَ هو هذا الحرفُ ، والقياسُ قَابِلُه ، قال : ولم يأت فيه بشىءٍ يَنْقُضُه. وقيل : سُمُّوا بذلك لِشَنَآنٍ كان بَيْنَهم.

* وشَنِئَ له حَقَّهُ وبه : أَعطاهُ إيَّاه.

وقال ثعلبٌ : شَنَأ إليه حَقَّه : أَعطاهُ إِيَّاهُ وتَبَرَّأ منه ، وهو أصَحُّ.

فأما قولُه :

وشَنِئُوا المُلْكَ لِمُلْكِ ذى قِدَمْ [١]

فإنه يُرْوَى : لِمَلْكٍ ولِمُلْكٍ ، فمن رَواهُ لِمُلْكٍ فَوَجْهُهُ شَنِئُوا ، أى : أَبْغَضُوا هذا الْمُلْكَ لذلك الْمُلْكِ ، ومن رَواهُ لِمَلْكٍ فالأَجْودُ شَنَئُوا ، أى : تَبَرَّءُوا إليه.

* وشَوَانِئُ المالِ : ما لا يُضَنُّ به ، عن ابنِ الأعرابىِّ من تَذْكِرَةِ أبى علىٍّ ، وأَرَى ذلك لأنها شُنِئَتْ فَجيِدَ بها ، فَأَخْرَجَهُ مُخْرَجَ النَّسَبِ ، فجاءَ به على فاعلٍ.


[١]الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ١٧٣) ؛ ولسان العرب (شنأ) ؛ وتاج العروس (شنأ) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٤٢٢). وقبله : *زلّ بنو العوّام عن آل الحكم*.

نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 8  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست