* وأسْماءُ : اسْمُ امْرَأةٍ ، مُشْتَقٌّ من الوَسامة ، وهمزتهُ مُبْدَلَة من واوٍ.
وإنما قالوا
ذلك أن سيبويه ذكر
أسماء فى الترخيم مع
فَعْلان كسَكْران مُعْتدّا بها فَعْلاء ، فقال أبو العباس : لم يكن يَجِب أن يذكر
هذا الاسم مع سكران من حيث كان وزْنه أَفْعالا ؛ لأنه جمعُ اسمٍ ، قال : وإنما
مُنِع الصَّرْف فى العَلَم المذَكَّر من حيث غلبت عليه تَسْمِيَةُ المُؤَنَّث له ،
فلَحِق عنده بباب سُعَاد وزينب ، فقَوَّى أبو بكر قول سيبويه : إنه فى الأصل
وَسْماء ، ثم قلبت واوها همزة ، وإن كانت مفتوحة حَمْلاً على باب أَحَدٍ وأناةٍ ،
وإنما شَجُع أبو بكر على ارتكاب هذا القول ؛ لأن سيبويه شرع له ذلك ، وذلك أنه لما
رآه قد جعله فَعْلاء وعَدِمَ تركيب (يسم) تَطَلَّبَ لذلك وَجْهًا ، فذهب إلى البَدَل ، وقياس قول
سيبويه : ألا ينصرفَ أسماء نكرةً ولا معرفةً ؛ لأنها عنده فَعْلاء ، وأما على مذهب
غير سيبويه فإنها تنصرف نكرة ومعرفةً ، لأنها أَفْعالُ كأَنهار ، ومذهب سيبويه
وأبى بكر فيها أَشْبَهُ بمعنى أسماء النساء ، وذلك لأنها عندهما من الوَسَامَةِ ، وهى الحُسْنُ ، فهذا أشبه فى تسمية النساء من معنى
كونها جمعَ اسمٍ ، وينبغى لسيبويه أن يعتقد مذهب أبى بكر ، إذ ليس معنى
هذا التركيب على ظاهره وإن كان سيبويه يتأوّل عَيْنَ سيدٍ على أنها ياء وإن عُدِمَ
تركيب سيد ، فكذلك يتوهم أسماء من (أسم) وإن عدم هذا التركيب إلا هاهنا.
* والوَسْمُ : الوزع والشين لغة ، ولَسْتُ منهما على ثقة.
مقلوبه : م و س
* رجلٌ ماسٌ : خَبِيثٌ لا يَلْتَفِت إلى مَوْعِظَةِ أَحَدٍ ، ولا
يَقْبَلُ قَوْلَه كذلك ، حكاه أبو عُبَيْد قال : وما أمساه ، وهذا لا يوافق ماسًا
؛ لأن حرف العلة فى قولهم ماسٌ
وعلى هذا يصح ما
أمْساه.
* والمُوسَى : من آلة الحديد فيمن جعلها فُعْلَى ومن جعلها من أوسَيْت : إذا حلقت ، فهو من اللفيف.
* ومُوسَى : اسم النبى عليهالسلام ، عبرانى مُعَرَّب إنما هو : مُو ، أى : ماء ، وشَا ،
أى [شجر] لأن التابوت الذى كان فيه وُجِد بين الماءِ والشَّجرِ ، فَسُمِّى به.
[١] البيت بلا نسبة
فى لسان العرب (وسم) ، (جنن) ، (لهن) ، (أله) ، (ها) ؛ وتاج العروس (لهن).
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 8 صفحه : 629