لَلَزِمَكَ أن تُقَدِّر أنك حَذَفْتَ الباء ، كما تَحْذِف حَرْفَ الجَرِّ فى نحو قوله : « أَمَرْتُكَ الخَيْر » ، « وأَسْتَغْفِرُ الله ذنبًا ». فتحتاج إلى اعتذارٍ من حذف حرف الجر ، وقد غَنِيتَ عن ذلك كله بقولك : إنه على حذف المضاف فى ضَرْبة سَوْطٍ ، ومعناه ضَرْبَةً بسَوْط.

* وجَمْعُه أسْواط ، وسِياطٌ.

وقد ساطَهُ سَوْطًا ، قال :

وساوَطَنِى فَسُطْتُهُ أسُوطُهُ ، عن اللِّحيانى ، لم يزد على ذلك شيئًا ، وأراه إنما أراد خاشَنَنِى بسَوْطِه ، أو عارَضَنِى فغَلَبْتُه ، وهذا فى الجواهر قليل ، إنما هو فى الأَعْراضِ.

* والسِّيَاطُ : قُضْبانُ الكُرّاث التى عليه زَمَالِيقُه ، تشبيها بالسياط التى يُضْربُ بها.

* وسَوَّط الكُرّاث : إذا أخرج ذلك.

* وسَوْطُ باطلٍ : الضوءُ الذى يدخل من الكُوَّة ، وقد حُكيت فيه الشين.

* والسُوَيْطاء : مَرَقَةٌ كَثِيرةُ الماءِ تُسَاط ، أى : تُخْلَطُ وتُضْرَب.

مقلوبه : و س ط

* وَسَطُ الشَّىءِ : ما بَيْنَ طَرَفَيْه ، قال :

أى : اجْعَلُونِى وَسَطًا لكم تَرْفُقُونَنِى وتَحْفَظُونَنِى ، فإنِّى أَخَاف إذا كنتُ وَحْدِى مُتَقَدِّمًا لكم ، أو مُتَأَخِّرًا عَنْكُم ، أن تَفْرُط بِى دابَّتِى أو ناقَتِى فَتَصْرَعنى.

فإذا سكَّنْتَ السِّينَ من وسْط صار ظَرْفًا ، وقَوْلُ الفَرَزْدَق :

فإنه احتاج إليه فجعله اسما ، وقول الهذلىِّ :

[١]البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٢٦٨ ؛ ولسان العرب (صوب) ؛ وتاج العروس (صوب) ؛ وللشماخ فى ملحق ديوانه ص ٤٣٨ ؛ ولسان العرب (سوط) ؛ وتهذيب اللغة (١٣ / ٢٣) ؛ وتاج العروس (سعط) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غبا) ؛ والمخصص (٦ / ١٨١).

[٢] الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (عند) ، (وسط) ؛ وتاج العروس (كفأ) ، (عند) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦٦٦ ، ٨٧٩.

[٣] البيت للفرزدق فى ديوانه ص ٥٩٦ (طبعة الصاوى) ؛ ولسان العرب (وسط) ، (جلم) ؛ وتاج العروس (جلم).