إنما أراد حتى
إذا ما أَمْسَت وأَمْسَيَا ، قال ابنُ جِنِّى : وهذا بدل ، فأمكن مكان الياء حرفًا
جَلْدًا شَبِيهًا بها لتَصِحَّ له القافِيَةُ والوَزْن ، قال ابن جنى : وهذا أحد
ما يدل على أن ما يُدَّعى من أن أصل رَمَت رَمَيَتْ ، وغَزَت غَزَوَتْ ، وأَعْطَت
أَعْطَيَتْ ، واسْتَقْصَتْ اسْتَقْصَيَتْ ، وأَمْسَتْ
أَمْسَيَتْ ، ألا تَرَى
أنه لما أَبْدَلَ الياء من أَمْسَيَتْ
جيما ، والجيم حرف
صحيح يحتمل الحركات ، ولا يلحقه الانقلاب الذى يلحق الواو والياء صحَّحها ، كما
يجب فى الجيم ، فدلّ على أن أصل أَمْسَت
أَمْسَيَت ، ولذلك قال
أيضا : « أَمْسَجَا » فَدَلَّ ذلك على أن أَصْل أَمْسَى
أَمْسَىَ ، وأَن أَصْل
رَمَى رَمَىَ ، وغَزَا غَزَوَ.
* ومَسَّيْتُهُ : قُلْتُ له : كَيْفَ أَمْسَيْت.
* ومَسَيْت الناقةَ والفرسَ ، ومَسَيْتُ
عليهما مَسْيًا فيهما : إذا أدْخَلْتَ يَدَكَ فى رَحِمها
فاسْتَخْرَجْتَ ماءَ الفَحْلِ والوَلَدِ.
وقال اللحيانى
: وإذا أدخلت يَدَك فى رَحِمها فنقَّيْتَها ، لا أَدْرِى أمن نُطْفَة أم من غير
ذلك.
* وكلُّ
اسْتِلالٍ : مَسْىٌ.
* ورَجُلٌ ماسٍ على مثال ماشٍ : لا يَلْتَفِتُ إلى مَوْعِظَة أَحَدٍ ،
ولا يَقْبَلُ قَوْلَه ، قال
[١]الرجز للعجاج فى
ملحق ديوانه (٢ / ٢٧٨) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ج) ، (مسا) ؛ وتاج العروس (ج) ،
(مسا).
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 8 صفحه : 590