قيل : هُوَ من الإِسْآدِ : الذى هو سَيْرُ اللَّيْل كُلّه ، وهذا لا يجوز إلا أن
يكونَ على قَلْب مَوْضِع العَيْن إلى موضع اللام كأنه سائِد ، أى : ذُو
إسْآد ، كما قالوا :
تامِرٌ وَلَابِنٌ ، أى : ذُو تَمْرٍ ، وذو لَبَنٍ ، ثم قَلَبَ فقال : سادِئٌ ،
فبالغَ ثم أَبْدَلَ الهَمْزةَ إبْدالاً صحيحا فقال : سادى.
ثم أَعَلَّ كما
أَعَلَّ قاضٍ ورَامٍ ، وإنما قلنا فى سادٍ هنا : إنه على النَّسَب لا على الفِعْل ، لأَنَّا لا
نَعْرِف سَأَد البَتَّة ، إنما المَعْرُوف أَسْأد ، وقيل : سادٍ هنا مُهْمل ، فإذا كان ذلك فليس بمَقْلُوبٍ عن شىء ،
وسيأتى ذكرُه فى موضِعه إن شاء الله. وقد جاء
السَّأد ، إلا أَنِّى
لا أَعْرِف له
[١] الرجز لرؤبة فى
ديوانه ص ٤٤ ؛ ولسان العرب (سأد) ؛ وتاج العروس (سأد).
[٢]البيت لساعدة بن
جؤية الهذلى فى لسان العرب (جنب) ، (سأد) ، (سدا) ؛ وتاج العروس (جنب) ، (سدى) ، (عيق)
؛ وتهذيب اللغة (١ / ٤٨٧ ، ١٢ / ٣١٣) ؛ ولأبى خراش الهذلى فى تاج العروس (بضع) ؛
وبلا نسبة فى كتاب العين (١ / ٢٨٦). ويروى صدره : *سادٍ تجرّم في البضيع ثمانياً*.
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 8 صفحه : 540