نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 8 صفحه : 525
ومَنْسَفًا ومَنْسِفاً : عضَّها فَترك فيها أثراً ، الأخيرةُ كمرجعٍ من قول
الله تعالى : (إِلَى اللهِ
مَرْجِعُكُمْ) [المائدة : ٤٨]. وتَرَكَ فيها
نَسيفاً أى أثرًا من
عَضَّةٍ أو انحصاصِ وبَرٍ ، قال الممزَّق :
* النَّفْسُ : الرُّوح ، أُنْثَى ، وبينهما فَرْقٌ ليس من غَرَضِ هذا
الكتاب ، قال أبو إسحاق : النّفْسُ
فى كلامِ العَرَبِ
تَجْرِى على ضَرْبَيْن : أحدُهما قولك : خَرَجَتْ نفْسُ
فُلانٍ ، وفى نَفْسِ فُلانٍ يَفْعلُ كذا وكذا ، والضَّربُ الآخرُ معْنَى النفْسِ فيه معنى جُملَةِ الشَّىءِ وحقيقَتِه تقول : قَتَلَ
فلانٌ نفسَه وأهْلَكَ نفْسَهُ
، أى أَوْقعَ
الإِهلاكَ بذاتِه كلها وحَقِيقَتِه ، والجمعُ من كل ذلك أنْفُسٌ ، ونُفوسٌ. وقوله تعالى : (تَعْلَمُ ما فِي
نَفْسِي) أى تَعْلَمُ ما أُضْمِرُ ، (وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ) [المائدة : ١١٦] أى لا أعلمُ ما فى حقيقتِكَ ولا ما عندَكَ عِلْمُه ،
بالتَّأْويلِ تعْلَم ما أعْلَمُ ولا أعلمُ ما تعْلَمُ. وقال اللحيانىُّ : والعربُ
تقول : رأيْتُ نَفْسًا واحِدَةً فتؤنِّثُ ، وكذلكِ : رأيتُ نفْسَيْنِ ثِنْتَيْنِ ، فإذا قالوا : رأيتُ ثلاثةَ أنْفُسٍ وأرْبَعَةَ
أنْفُسٍ ، ذكَّروا ،
وكذلك جميع العَدَدِ ، قال : وقد يجوز التذكيرُ فى الواحِدِ والاثنيْن والتأنيثُ
فى الجميع ، قال : حُكِىَ جميع ذلك عن الكسائى ؛ وقال سيبويه : وقالوا ثلاثةُ أنْفُسٍ (يُذَكِّرُونَه) ، لأنَ النَّفْسَ
(عندهم) إنْسَانٌ (فهم
يريدون به الإِنسان) أَلا ترى أنَّهم يقولونَ : نَفْسٌ
واحِدٌ فلا
يُدْخِلُونَ الهاءَ؟ قال : وزَعَم يُونُس عن رُؤْبةَ أنه قالَ : ثَلَاثُ أنْفُسٍ على تأْنيث النَّفْسِ
كما تقول : ثلاثُ
أعْيُنٍ للعَيْنِ من النَّاسِ ، وكما قالوا : ثلاثَةُ أَشْخُصٍ فى النساءِ. وقال
الحطيئة :
[١] البيت للممزّق
العبدىّ فى لسان العرب (فحص) ، (نسف) ، (طرق) ؛ وللمثقب العبدى فى لسان العرب (حدب)
؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٣٨٨ ، ٥٤١ ، ٧٥٧ ، ٨٤٨ ، ١١٩٢.
[٢] البيت للحطيئة
فى ديوانه ص ٢٧٠ ؛ ولسان العرب (ذود) ، (نفس).
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 8 صفحه : 525