فكَسَرَ ما قبل
الياء فى رَوِينا وفَتَحَ ما قَبْلَها فى يُرْتَقَيْنا ، فصارت « قَيْنا » مع «
وِينا » ، وهو عَيْبٌ ؛ قال ابن جِنِّى : بالجُمْلةِ إنّ اختلافَ الكَسْرةِ
والفَتْحةِ قبل الرِّدْفِ عَيْبٌ ، إلا أن الذى اسْتَهوى اسْتِجازَتَهم إياهُ أنّ
الفَتْحةَ عندهم قد أُجْرِيَتْ مُجْرى الكَسْرةِ وعاقَبَتْها فى كثيرٍ من الكلامِ
، وكذلك الياءُ المفتوحُ ما قَبْلَها قد أُجْرِيتْ مُجْرَى الياءِ المكْسُور ما
قبلَها ، أمَّا تعاقُبُ الحَرَكَتَيْن ففى مواضعَ ؛ منها أنهم عَدَلُوا لَفْظَ
المجرُورِ فيما لا يَنْصَرِفُ إلى لَفظِ المنْصوبِ فقالوا : مررتُ بعُمَرَ كما
قالوا : ضَرَبْتُ عُمَرَ ، فكأنّ فتحةَ راءِ عُمَر عاقبتْ ما كان يَجِبُ فيها من
الكَسْرةِ لو صُرِفَ الاسْمُ فَقِيلَ : مَرَرْتُ بعُمَرٍ ، وأما مشَابهةُ الياء
المَكْسُور ما قَبْلَها للياءِ المَفْتُوحِ ما قَبْلَها فلأنَّهُم قالوا : هذا
جَيْب بَّكرٍ ، فأدْغَمُوا مع الفَتْحةِ ، كما قالوا : هذا جَيْب بَّكرٍ ،
فأدْغَمُوا مع الفَتْحةِ ، كما قالوا : هذا سَعِيد دَّاود ، وقالوا : شِيبانُ
وقيْسُ غِيلَان ، فأَمَالُوا كما أَمَالُوا سِيحان وتِيحان ؛ وقال الأَخفشُ بعد أن
خصَّصَ كيْفِيّة السِّنادِ : أمَّا ما سَمِعْتُ من العَربِ فى السِّنادِ فإنهم يَجْعلُونه كلَّ فسادٍ فى آخرِ الشِّعْر ولا
يَحُدُّونَ فى ذلك
[١]البيت بلا نسبة
فى لسان العرب (خبب) ، (سند) ، (ثنى) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ١٤١) ؛ وتاج العروس (خبب)
، (سند) ، (ثنى).
[٢]البيت بلا نسبة
فى لسان العرب (سند) ؛ وكتاب العين (٤ / ٥٢) ؛ وأساس البلاغة (نهل).