* وفلانٌ لا يُدَالِسُ ولا يُوالِسُ ، أى : لا يُخادعُ ولا يَغْدِرُ. وقد دَالَسَ مُدالَسةً ودِلاساً.
* ودَلَّسَ فى البيعِ وغيرِه : لم يُبَيِّنْ عَيْبَه ، وهو من
الظُّلمةِ. ودَلَّسَ على الرَّجلِ فى البيعِ كذلك.
* والدَّوْلَسِىُ : الذَّرِيعَةُ
المدلَّسَة ، ومنْه حديث
ابن المُسَيَّب : « رَحِمَ الله عُمَرَ لو لم يَنْهَ عن المُتْعَةِ لَاتَّخَذَها
الناسُ دَوْلَسِيّا » [١] أى ذَرِيعةً إلى الزِّنَى ، حكاه الهَروىُّ فى
الغرِيبَيْن.
* وأَنْدُلُسُ : جزيرةٌ معروفةٌ على وزن أَنْفُعُلُ ، وإن كان هذا
مثالا لا نَظِيرَ له ، وذلك أن النُّونَ لا محالةَ زائدةٌ ؛ لأنه ليس فى ذَواتِ
الخَمْسةِ شىءٌ على فَعْلُلُلٍ ، فتكون النّونُ فيه أصْلاً لِوُقُوعها موقعَ
العَيْنِ ، وإذا ثَبتَ أن النُّون زائدةٌ فقد بَرَز فى يَدِكَ ثلَاثةُ أَحْرفٍ
أصولٌ ، وهى : الدَّالُ واللَّامُ والسينُ ، وفى أول الكلمة همزةٌ ، ومتى وقَعَ
ذلك حكَمْتَ بكونِ الهمزة زائدةٌ ، ولا تكون النونُ أصلاً والهمزة زائدةٌ ؛ لأن
ذوات الأربعةِ لا تَلْحَقُها الزَّوائدُ من أوائلها إلا فى الأسماءِ الجاريةِ على
أفعالِها ، نحو : مُدَحْرجٍ وبابِه ، فقد وَجَبَ إذاً أن الهمزةَ والنونَ زائدتان
وأنّ الكلمة بهما على أَنْفُعُلٍ ، وإن كان هذا مثالاً لا نَظِيرَ له.