أراد : النَّشْر مثلُ ريحِ المِسْكِ ، لا يكون إلا على ذلك ، لأن النَّشْرَ عَرَضٌ والمسكَ جَوْهرٌ. وأما قولُه : والوُجُوهُ
دَنانِير ، فإن الوَجْهَ أيضا لا يكون دِيناراً ، إنما أراد مثلَ الدّنانير ، وكذلك
: وأَطرافُ الأكُفِّ عَنَمْ ، إنما أراد مثل العَنَمِ ، لأن الجوهرَ لا يتحوّلُ
إلى جَوْهرٍ آخرَ ، وعَمَّ أبو عُبَيْدٍ به فقال : النَّشْرُ الرّيحُ ، من غير أن يقيّدَها بطِيبٍ أو نَتْن.