responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 8  صفحه : 396

أَهْلُ الغِنَى والجُرْدِ والدِّلاصِ

والجُودِ وصَّاهُمْ بِذاكَ الوَاصِى [١]

أراد : والجُودِ الواصِى ، أى المُتَّصِلِ ، يقول : الجُودُ وَصّاهُم بأن يُدِيمُوهُ ، أى الجُودُ الواصى وصّاهُم بذلك ، وقد يكونُ الواصِى هنا اسمَ الفاعلِ من أَوْصَى ، على حَذْفِ الزائد أو على النَّسبِ ، فيكونُ مرفوعَ الموضِعِ بأَوْصَى لا مجرورَة على أنْ يكونَ نعتًا للجُودِ ، كما يكونُ فى القولِ الأوّلِ.

* والوَصَا ، والوَصِىُ جميعًا : جَرائدُ النَّخْلِ التى يُحْزَمُ بها ، وقيل : هى من الفَسِيلِ خاصّةً ، واحدتُها : وصَاةٌ ووَصِيَّةٌ.

* ويَوَصَّى : طائرٌ ، وقيل : هو البَاشَقُ ، وقيل : هو الحُرُّ ، عِراقيّةٌ ليست من أَبْنيةِ العربِ.

انتهى الثلاثى اللفيف

باب الرباعى

الصاد والطاء

المُصْطارُ ، والمُصْطارةُ : الحامضُ من الخَمْرِ ، قال عَدِىُّ بن الرِّقَاعِ :

مُصْطارَةٌ ذهَبَتْ فى الرأسِ نَشْوَتُها

كأَنَّ شارِبها مِمّا بِهِ لَمَمُ [٢]

أى كأنَّ شاربها مما به ذُو لَمَمٍ ، أو يكون التَّقديرُ كأنَّ شارِبَها من النوعِ الذى به لَمَم ، وأوقع ما على من يَعْقِلُ ، كما حكاهُ أبو زيدٍ من قولِ العربِ : « سُبْحان ما (يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ) ». وكما قالت كُفَّارُ قريشٍ للنَّبىِّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين تَلَا عليهم قولَه تعالى : (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ) [الأنبياء : ٩٨]. قالوا : فالمُسَبّحُ معبودٌ فهل هو فى جَهَنَّم ، فأوقَعُوا ما على من يَعْقِلُ فأَنْزلَ الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ) [الأنبياء : ١٠١]. والقياسُ أن يكون أراد بقوله : (وَما تَعْبُدُونَ). الأَصْنامَ المَصْنوعةَ ، وقال أيضًا : فاسْتعارهُ لِلَّبَنِ :


[١] الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (وصى).

[٢]البيت لعدى بن الرقاع فى ديوانه ص ١٠٣ ؛ ولسان العرب (مصطر) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ٣٢٩) ؛ وتاج العروس (مصطر) ؛ والمخصص (١١ / ٧٥).

نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 8  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست