* ورَجُلٌ صَرُورٌ وصَرُورَةٌ وصَراوةٌ : لم يَحُجَّ ، وقد قالوا فى هذا المَعْنَى صَرورِىٌ وصَارُورِىٌ فإذا قُلْتَ ذلك ثنَّيْتَ وجَمَعْت وأنَّثْتَ ، وقال ابن
الأعرابىِّ : كل ذلك من أَوَّلِه إلى آخِره مُثَنَّى مَجْمُوع كانت فيه ياءُ
النَّسَبِ أو لم تَكُنْ. وقيل : رَجُلٌ صَارورَةٌ وصَارورٌ : لم يَحُجَّ ، وقيل : لم يَتَزَّوجْ ، الواحدُ
والجميعُ فى ذلك سواءٌ ، وكذلك المُؤَنَّثُ. وقال اللحيانىُّ : رَجُلٌ صَرُورَةٌ لا يقالُ إلا بالهاءِ ، قال ابنُ جِنِّى : رجُلٌ صَرورَةٌ وامرأةٌ
صَرورَةٌ لَيْستِ
الهاءُ لتأْنِيثِ الموصوفِ بما هى فيه وإِنما لَحِقَتْ لإِعْلامِ السامِع أن هذَا
المَوْصُوفَ بما هى فيه قد بَلَغَ الغايةَ والنِّهايةَ فَجُعِل تأنيثُ الصِّفَةِ
إمارة لما أُرِيدِ من تأنيث الغايةِ والمبالغة ، وفسَّر أبو عبيد قولَه صلىاللهعليهوسلم : « لا
صَرُورَةَ فى الإِسْلامِ » [١]
بأنه التَّبتُّلُ
وتَرْكُ النِّكاحِ ، فَجَعَلَه اسْماً للحَدَثِ ، والأَعْرَفُ أنه صِفَة كما
تقدَّم. وحافِرٌ مَصْرورٌ ، ومُصْطَرٌّ : مُتَقبِّضٌ ، وقيل : ضَيِّقٌ.
* والصَّارَّةُ : الحاجَةُ. « وشَرِب حتى مَلأ مَصَارَّهُ » ، أى أَمْعاءَه ، حكاه أبو حنيفةَ عن ابن الأعرابىِّ
ولم يفسِّره بأكْثَرَ من ذلك.