نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 8 صفحه : 245
أراد مَلأَ
فأبْدَلَ للضَّرُورةِ.
مقلوبه : ر و ض
* الرَّوضةُ : الأرضُ ذاتُ الخُضْرةِ. والرَّوْضَةُ : البُستانُ الحَسَنُ ، عن ثَعْلَب. والرَّوْضَةُ : المَوْضِعُ يَجْتَمِعُ إليه الماء يَكْثُرُ نَبْتُه ،
ولا يُقالُ فى مَوْضعِ الشَّجرِ
رَوْضَةٌ. وقيل : الرَّوْضَةُ : عُشْبٌ وماءٌ ، ولا تكون رَوْضَةً إلا بماءٍ معها أو إلى جَنْبِها. وقال أبو زَيْدٍ
الكِلَابِىُّ : الرَّوْضَةُ : القَاعُ يُنْبِتُ (السِّدْرَ) ، وهى تكونُ كَسَعَةِ
بَغْداد. والرَّوْضَةُ أيضا : من البَقْلِ والعُشْبِ. وقيل : الرَّوْضَةُ : قاعٌ فيه جَرَاثيمُ ورَوَابٍ سَهْلَةٌ صِغارٌ فى
سَرارِ الأَرضِ يَسْتَنْقِعُ فيها الماء ، وأَصْغَرُ الرِّيَاضِ مائةُ ذِرَاعٍ. وقولُه صلىاللهعليهوسلم : « بين قَبْرِى أو بين بَيْتِى ومِنْبَرِى رَوْضَةٌ من رِيَاض
الجَنَّةَ » [١] الشَّك من ثعلب فَسَّرَهُ هو فقال : معناه أنه من أَقامَ
بهذا الموضع فكأنَّه أقامَ فى رَوْضَةٍ من رِيَاض
الجَنَّة ، يُرَغِّبُ
فى ذلك. والجمعُ من ذلك كله رَوْضَاتٌ
، ورِيَاض ، ورَوْضٌ
، ورِيضَانٌ ، هذا قولُ أهل اللُّغَةِ ، وعندى أنَ رِيضَاناً ليس بَجَمْعِ رَوْضة إنما هو جمع رَوْضٍ
الذى هو جمع رَوْضَة ، لأنَّ لَفْظَ
رَوْضٍ وإنِ كان
جَمْعاً قد طابقَ وَزْن ثَوْرٍ ، وهم مما قد يجمعُونَ الجَمْعَ إذا طابقَ وَزْنُ
الواحدِ جمعَ الواحدِ ، وقد يكون جمع رَوْضَةٍ على طَرْحِ الزائد الذى هو الهاء.