* والضِّرْوُ مِنَ الجُذَامِ : اللَّطْخُ منه. وفى الحديث أنَّ أبا
بكرٍ ، رضَىَ اللهُ عنه ، أكَلَ مع رَجُلٍ به ضِرْوٌ من جَذامٍ [٣]
، وهو من الضَّرَاوَةِ ، كأنَّ الدَّاءَ
ضَرِىَ به ، حكاه
الهَرَوِىُّ فى الغرِيبَيْن. والضِّرْوُ والضَّرْوُ : شجرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ يُسْتَاكُ به ويُجْعَلُ
وَرَقُه فى العِطْرِ ، قال النابغةُ الجَعْدِىُّ :
ويروى أو
ضَامِرٍ من العُتْمِ ، بَرَاقِشُ وهَيْلَان : موضعانِ ، وقيل : هُما وَادِيان
باليَمَنِ كانا للأُمَمِ السالفةِ. قال أبو حنيفةَ : وأكْثَرُ مَنَابتِ الضِّرْوِ باليَمنِ. وقيل : الضِّرْوُ : البُطْمُ نَفْسُه ، قال أبو حنيفةَ : الضِّرْوُ : من شَجرِ الجِبالِ ، وهو مثل شَجَرِ البَلُّوطِ
العَظيم ، له عَناقِيد كعَناقِيدِ البُطْمِ غير أنه أكْبَرُ حَبّا ، ويُطْبَخُ
وَرَقُه حتى يَنْضَجَ ، فإذا نَضِجَ وَرَقُه صُفِّىَ ورَقُه ورُدَّ
[١]ذكره ابن الأثير
فى النهاية (٣ / ٨٦) ، بلفظ : « إن للحم ضراوة ... ».
[٢] البيت لابن أحمر
فى ديوانه ص ٤٣ ؛ ولسان العرب (ضرا).